أعلنت وزارة الداخلية أنها شددت إجراءاتها الأمنية في مختلف أنحاء الجمهورية اليمنية تحسباً لوقوع هجمات. وقال موقع الوزارة على الإنترنت إن قيادة الوزارة وسعت توجيهها برفع حالة اليقظة الأمنية لتشمل إدارات الأمن في مختلف محافظات الجمهورية وكذا الأجهزة الأمنية المختلفة.
ونسب الموقع إلى قيادة الوزارة تأكيدها على أهمية رفع حالة اليقظة الأمنية ونشر الدوريات والتحريات في المحافظات والعاصمة صنعاء مع تشديد إجراءات الحماية على المرافق والمنشاءات الحيوية في مختلف المحافظات.
كما وجهت قيادة الداخلية بإبقاء مختلف الوحدات الأمنية في حالة تأهب لمواجهة مختلف الاحتمالات والتصدي لها بحزم وقوه. مشددة على ضرورة الاستمرار في ملاحقة المطلوبين أمنياً من العناصر الإرهابية والخارجة على القانون.
وقالت قيادة الوزارة إن هذا التوجيه يهدف إلى "تفعيل حملة ملاحقة العناصر الإرهابية والخارجة على القانون وإبقاء الوحدات الأمنية في مختلف المحافظات في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي أعمال إجرامية وتخريبية تستهدف أمن المجتمع واستقراره".
ووعدت بمحاسبة أي قائد أمني يقصر في أداء واجباته، وخاصة في المحافظات التي تشهد هجمات على رجال الأمن والنقاط والدوريات الأمنية.
إلى ذلك، التقى اللواء الركن محمد بن عبد الله القوسي وكيل أول وزارة الداخلية بقيادة وضباط وأفراد معسكر الأمن المركزي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن، والتي شهدت أجزاء منها لاشتباكات ضارية بين قوات الأمن ومسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
وطالب اللواء القوسي منتسبي الأمن المركزي بالتحلي باليقظة الأمنية لمواجهة مظاهر الإختلالات الأمنية وضبط الجريمة والمجرمين، مؤكداً على أهمية الاستمرار في ملاحقة "العناصر الإرهابية والتخريبية والخارجين على القانون" الذين يستهدفون الأمن والاستقرار بالمحافظة.
وشدد على ضرورة ردع عناصر تنظيم القاعدة ومواجهتها بحزم وقوة.
وحسب موقع وزارة الداخلية، فقد وجاءت زيارة القوسي بناءً على تكليف من وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري، وناقش خلال لقاءه بالقيادات الأمنية بأبين الإجراءات والتدابير ذات الصلة بتعزيز دعائم الأمن والاستقرار بمحافظة أبين.
وشهدت اليمن خلال الأسبوع المنصرم عدداً من الهجمات نفذتها عناصر يشتبه بعلاقتها بتنظيم القاعدة، حيث دارت مواجهات عنيفة في مدينة لودر بأبين سقط فيها 12 قاعدياً حسبما أعلنت وزارة الداخلية، فيما قتل في اليوم الأول من المواجهات 14 جندياً.