ارتفعت حصيلة ضحايا سيول مديرية القناوص التابعة لمحافظة الحديدة (غرب اليمن) مساء أمس إلى ثمان حالات وفاة بينهم امرأة وطفليها جرفتهم السيول، بينما توفي اثنان في مديرية الدريهمي. وقالت مصادر طبية في مديرية القناوص إن السيول جرفت 9 أشخاص من أبناء المديرية من قرى الداودية وبعض القرى في المديرية.
وأضافت أن من بين الضحايا مدرس يدعى أبو الغيث شرف جرفته السيول من أحد الأودية إلى قرية تبعد عن الوادي 4 كيلوا مترات.
من جانبه قال مصدر أمني بالمديرية ل "المصدر أونلاين" إن السيول تسببت بأضرار كبير في المديرية، واصفاً إياها ب"الكارثة"، حيث تهدمت عدد كبير من المنازل المبنية من القش والحصير وتشرد المئات من المواطنين، ومازال العديد من المواطنين مفقودين منهم أطفال ونساء.
وأغلق الطريق العام المؤدي من الحديدة إلى مدينة حرض الحدودية منذ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.
وناشد سكان المديرية قيادة المحافظة والسلطة المحلية سرعة التحرك لتقديم المساعدة للأسر التي تشردت وهدمت منازلها وفقدت أطفالها، خاصة وأن بعض القرى أنقطع الاتصال بها منذ ليلة البارحة.
من جانب آخر، توفي شخصان في قرية الشجن بمديرية الدريهمي أثناء هطول الأمطار الغزيرة على المديرية، حيث صعق أحدهم بصاعق رعدي والآخر جرفته السيول.
وقالت مصادر محلية بالمديرية أن السيول اجتاحت مناطق كبيرة من المديرية، معتبرة أن هذه السيول الأولى في المديرية منذ 30 عاماً، وقد تسببت بضرر كبير في الأراضي الزراعي وهدمت العشرات من المنازل المبنية من الطين والقش والصفيح.
وكانت مصادر أمنية قالت ل"المصدر أونلاين" أن الخط البحري (الحديدة–عدن) المؤدي لمديرية الدريهمي أغلق مساء أمس بسبب السيول التي كانت تعبر الطريق متجه نحو البحر.