كرمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية فرع المكلا عصر أمس بجامع الشرج ثمانية وخمسين حافظا وحافظة منهم الفائزون في فئتي العشرين والعشرة أجزاء. وفي الحفل التكريمي السنوي الأول أكد محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي دعم السلطة المحلية بالمحافظة للأعمال الخيرية خصوصا في مجال تعليم كتاب الله عز وجل وحفظه، مشيدا بالجهود التي بذلتها الجمعية في هذا الجانب وقال "إن الدور الذي تقوم به الجمعية يستحق من الجميع كل الدعم والمساندة . شاكرا كل ما تقدمه الجمعية من أجل بناء جيل صالح ينهض بأمته نحو خيرها وصلاحها".
وجدد الخنبشي دعوته لكافة المؤسسات والجمعيات الخيرية المهتمة بتعليم القرآن الكريم إلى التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية التى تعنى بتعليم القران الكريم بغية تكامل الجهود وخدمة ونشر القرآن الكريم،وإقامة حفل تكريمي موحد يكون نموذجا يحتذى به في على المستويين المحلي والإقليمي مؤكدا دعم السلطة المحلية لهذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تخرج لحضرموت أجيالا تلو أجيال يؤمنون بمبادئ الوسطية والإسلام المعتدل بعيدا عن الغلو والتطرف
من جانبه عدّد الشيخ مجدي لطفي الشعراوي الذي ألقى كلمة العلماء المزايا المتعددة لحفظ كتاب الله، والمردود الإيجابي لهذا المنهاج القويم في حياة المسلم ومجتمعه، وبما يضمن بناء أسر صالحة تجعل القرآن الموجه لها في حياتها ودعا الحفاظ إلى تصديق أخباره، واتباعِ أحكامه، بفعل جميع ما أمر الله به، وتركِ جميعَ ما نهى الله عنه؛ مؤكدا أن القرآن كان دائما وأبدا المخلص لكل المشاكل والملمّات إذا قرن بالعمل به.
بدوره أكد الدكتور ماهر بن دهري الأمين العام لجمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية بالمكلا أن جمعية الإصلاح تولي المجال التعليمي وبالذات مراكز تحفيظ القرآن الكريم والدور النسوية والحلقات النموذجية رعاية واهتماما كبيرا إدراكا منها للدور الريادي الذي يمثله القرآن الذي يعد دستور حياة ونبراس الامة ، لافتا إلى أن الجمعية تسعى إلى تقديم كل مامن شأنه إعانة الدعاة والحفظة على القيام بواجباتهم الدعوية مبينا حرص الجمعية على زيادة أعداد الحفاظ خلال السنوات القادمة وفق العديد من الأهداف التي رسمتها الجمعية في سبيل تخريج جيل يعتمد القرآن منهجا وطريقة وتعاملا، ودعا الحفاظ إلى تعهد كتاب الله بالمراجعة والمذاكرة والمداومة على قراءته والعمل بأحكامه والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه والتغلغل في أسراره وعجائبه وبلاغته.
وأشار إلى أن الحفاظ تقع على عاتقهم مسئولية كبرى تتمثل في أن يكونوا القدوة الحسنة لغيرهم وتطبيق ما تعلموه واقعا معاشا في حياتهم اليومية.