قال مسؤول امني يمني ان الاف السكان نزحوا من منطقة الحوطة بمحافظة شبوة (جنوب شرق) بسبب القتال المستمر بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة. وقال المسؤول ان "منطقة الحوطة في مديرية ميفعة شهدت نزوح شبه جماعي الى المناطق المجاورة بعد تفاقم الاشتباكات واستخدام مختلف الاسلحة".
وقدر المسؤول عدد النازحين ب"اكثر من ثمانية الف مواطن".
وقال النازح علي ابو دحاس الذي يشغل منصب رئيس نادي شباب الحوطة ان "اشتباكات عنيفة تدور في مدينتنا بين عناصر القاعدة وقوات الجيش والسلطات تدعو المواطنين منذ السبت الى اخلاء المدينة".
واضاف "في البداية رفضنا النزوح وضراوة الاشتباكات اجبرتنا على النزوح فانا واولادي الاربعة انتقلنا الى منطقة عزان عند احد الاقارب".
واكد انه شاهد لدى مغادرته الحوطة "مئات الاسر تفترش الرمال في منطقة البريقة التي تبعد عن المدينة حوالى ستة كيلومترات".
وكانت القوات اليمنية اطلقت منذ نهاية الاسبوع الماضي حملة لملاحقة قيادات تنظيم القاعدة في منطقة ميفعة التابعة لشبوة، واسفرت هذه المعارك حتى الآن عن مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة بحسب مصادر امنية رسمية، فيما افادت مصادر محلية عن مقتل جندي في المعارك فضلا عن اصابة حوالى عشرين شخصا من الطرفين بجروح.
وذكرت مصادر امنية الاحد ان الحملة في شبوة تأتي ضمن تعزيز السلطات جهودها لتعقب عناصر وقادة القاعدة، ومن بين هؤلاء رجل الدين انور العولقي الذي تطلبه واشنطن حيا او ميتا وتتهمه بالضلوع مباشرة في هجمات استهدفت الولاياتالمتحدة.
ويعتقد ان العولقي يختبىء في شبوة حيث يحظى بحماية قبيلته.
الى ذلك، قالت مصادر قبلية لوكالة فرانس برس ان الحملة العسكرية اثارت قبائل ميفعة التي اجتمعت مساء الاحد لبحث تطورات الاوضاع.