حكمت محكمة شرق تعز برئاسة القاضي نشوان أحمد المجاهد اليوم الأربعاء بسجن المتهم الأول عبدالرزاق مهيوب السامعي في قضية الطفل عبدالقاهر سلطان الذي بتر عضوه الذكري بمستشفى الثورة في شهر نوفمبر العام الذي قام إجراء عملية الختان وتبرئة المتهم الثاني عبدالله عبدالسلام دحوة الذي قام بمساعدة المتهم الأول. كما قضت المحكمة بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ للمتهمين (الدكتور محمد النصاري والدكتور علي ثابت القباطي والدكتور عبده محمد سيف والدكتور أحمد الشرماني) أعضاء اللجنة الطبية، مع حرمانهم من إصدار أي تقرير طبي مستقبلا سوى منفردين أو مجتمعين، على خلفية تزوير تقرير طبي يخالف للحقيقية والأصول الطبية.
وكان منطوق الحكم قد قضى بسجن المتهم الأول لمدة عام مع تغريمه خمسة ملايين وخمسمائة ألف كدية الطفل المجني عليه الذي فقد عضوه الذكري وكذا مليون ريال غرامة وخسائر لوالدي الطفل مقابل علاجه ومتابعة المحكمة، إضافة إلى عشرين مليون ريال تدفع مناصفة بين مستشفى الثورة العام بتعز والمتهم الأول، بحكم التبعية وقيامه في ذات المكان بعملية ختان مشابهة بالرغم من عدم حصوله على مؤهل علمي وفي وقت الدوام الرسمي وعلى علم من إدارة المستشفى.
كما قضى الحكم بتغريم المتهم الأول مبلغ 700 ألف ريال تدفع لخزينة الدولة.
وأوضح المحامي أسامة عبدالاله سلام رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب المتولية لقضية الطفل، أن الحكم كان مجحف للغاية وخاصة فيما يتعلق بموضوع التعويض كون العاهة مستديمة ولها مضاعفات مستقبلية على الطفل منها عدم قدرته على ممارسة الجنس وبالتالي الزواج والإنجاب مما يسبب له حالة نفسية قد تكون عصيبة عليه.
وأضاف "أن الحكم بحق الأطباء الآخرين وهم أعضاء اللجنة الطبية المصدرين للتقرير المزور لم يكن منصفا وإنما المفترض كان مع التنفيذ لكي يكونوا عبرة لغيرهم في المجتمع", منوها بأنه سيتم استئناف الحكم حتى ينال الأطباء جزاءهم العادل وتعويض الطفل تعويض منصف بما يمكنه من العلاج في الخارج.