عرف اليتم مبكراً، وتم تنصيبه شيخاً لمشائخ "آل عواض" وهو في ال15 من عمره. والشيخ ياسر العواضي، الذي استند إلى قبيلته، التي كان لها دور معروف في كسر حصار السبعين عن العاصمة صنعاء؛ انتُخب، عام 1995 في دورة تكميلية، عضواً في البرلمان؛ خلفاً لخاله. وخلال النصف الثاني للتسعينيات؛ تصاعد حضوره السياسي والاجتماعي، مُذكراً الناس ب"آل عواض"، القبيلة التي يقترن حضورها في ذاكرة اليمنيين بقيمتي الشجاعة، والوطنية. وحتى اليوم؛ مازال اليمنيون يتذكرون الشيخ أحمد عبده ربه العواضي، الذي يقترن اسمه مع عبد الرقيب عبد الوهاب باعتبارهما بطلي حرب السبعين. ياسر العواضي هو نجل الشيخ أحمد سالم العواضي، الذي تقلد مناصب رسمية عدة، ثم قُتل في صنعاء؛ منتصف الثمانينيات. عمل الشيخ أحمد سالم محافظاً لأكثر من محافظة. وقد تنقل الشيخ ياسر مع والده في نحو 6 محافظات؛ وهو الأمر الذي أكسبه معرفة واسعة بطبيعة المجتمع اليمني.
كان في التاسعة من العمر حين قُتل والده. واليوم؛ يتذكر الشيخ ياسر أن أقسى ما عاشه هو "اليتم، وظلم ذوي القربى". إلى ذلك؛ عاش الرجل حياة "البؤس، والفقر، والهضم"، الذي عاشته قبيلته ومنطقته ومحافظته، بسبب غياب التنمية، "وصُعوبة الحياة وقسوتها".