شيع الآلاف صباح اليوم الأحد جثمان الشيخ ناصر المفلحي الذي توفي قبل نحو عامين في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء. وعلى إثر وفاته قُتل الدكتور درهم القدسي طعناً على يد نجل المفلحي بعد اقتحامه مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء نهاية 2008. صباح اليوم، أقلت سيارة إسعاف جثمان ناصر المفلحي من ثلاجة المستشفى إلى مقبرة الشيخ عبد الله الأحمر، ورافقها مئات السيارات لعدد من أبناء الرياشية.
وعقب تشييع الجثمان وفي ساحة المقبرة ألقى شيخ الرياشية مصلح المفلحي كلمةً جدد فيها استنكار أبناء الرياشية وإدانتهم لحادثة قتل الدكتور القدسي واعتبرها "جريمة شنعاء لا تشرفهم".
وقال "بلينا بهذه القضية وهي قضية فردية شخصية، وقد استنكرناها في يومها واعتبرناها جريمة شنعاء لاتشرفنا، وحزنا على الدكتور درهم القدسي كما حزن أهله عليه".
وأكد المفلحي عدم دفاعهم عن الجاني أو التستر عليه، أو معرفة مكانه. وأمام الحضور حلف اليمين المغلظة بقوله "أقسم بالله العظيم أننا لسنا متسترين على الجاني لأنه ارتكب جريمة شنعاء، ولا أعرف أين مكان الجاني سواء في داخل اليمن أو خارجه".
وقال "لو وجدنا الجاني لسلمناه للجهات المختصة" لافتاً إلى ان آل المفلحي تضرروا من هذه الحادثة في كل مكان، حتى أن حملة عسكرية خرجت إلى منطقة الرياشية ونسفت منزل الفقيد". مضيفاً: كنا نظن ان الخروج كان للتفتيش ولكن نسف البيت طريقة خارجة عن القانون، واستهتار بحق أبناء المنطقة".
وقامت قوات تابعة للواء العمالقة في مايو 2009 بهدم منزل تابع لذوي المتهم بقتل الدكتور درهم القدسي.
وأضاف صالح المفلحي "ونفاجئ أخيراً بالحكم الذي صدر أخيراً على أبناءنا، وهذا الحكم "حكم سياسي" لا يستند لأي صفة قانونية، وهو أمر لا يمكن أن نتقبله". مضيفاً: نحن نقبل الشرع إذا كان من حكام حياديين لاحيازيين، كما لا نقبل أن نكون ضحية للمكايدات السياسية".
وكانت محكمة جنوب غرب العاصمة قضت في شهر يونيو 2010 بإعدام اثنين من المتورطين في قتل الطبيب درهم القدسي، وهما توفيق ناصر المفلحي ويوسف ناصر المفلحي والأخير حوكِم بوصفه فاراً من وجه العدالة.
حضر التشييع شخصيات رسمية أبرزها وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي، إضافة إلى عدد من السياسيين. واستقبل أقارب المفلحي التعازي في أحدى الصالات بصنعاء.