كذب مصدر إعلامي مسؤول ما وصفها ب"المزاعم التي نشرتها بعض وسائل الإعلام" منسوبة إلى مصدر حكومي بارز تشكك في جهود الحكومة اليمنية لمكافحة الإرهاب وملاحقة عناصر القاعدة. وقال المصدر في بيان، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، "من المؤسف أن تنزلق بعض وسائل الإعلام إلى مثل هذه الفبركات المفضوحة إما بغرض الترويج لنفسها دون أن تضع أي معايير أخلاقية لممارسة المهنة الإعلامية أو لوقوعها ضحية لأشخاص يجيدون التزييف و القدرة على ممارسة الخداع".
ويأتي هذا التكذيب رداً على تصريحات نقلتها شبكة CNN بالعربية عن مسؤول حكومي بارز، شكك فيها في الحملات الدائرة ضد التنظيم ، لافتاً إلى "مبالغة" في تقدير حجمها لضمان تلقي المزيد من المساعدات، تحديداً من الولاياتالمتحدةالأمريكية.
ونقلت شبكة سي إن إن عن المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية القضية، قوله "أنه ليس من قبيل المصادفة تزامن تلك المواجهات مع زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب، جون برينان، إلى اليمن، واجتماع "أصدقاء اليمن" في نيويورك، وهي مجموعة دولية ترى أن الوضع السياسي والأمني هناك قد أوجد أرضاً خصبة لتنامي مد المسلحين".
وأردف قائلاً: "الحكومة اليمنية تعرف ماذا تفعل.. ما يحدث مجرد لعبة".
وأضاف: "ستلاحظ أنه في أوقات محددة من السنة تصعد الحكومة جهودها لملاحقة الإرهابيين.. يلاحقون القاعدة بقوة.. وهذا يحدث عادة عندما يحاولون إظهار مدى جديتهم للولايات المتحدة وأنهم بحاجة إلى مزيد من الأموال للحرب".
لكن المصدر الرسمي الذي كذب التصريح، شكك أيضاً في إدلاء أي مصدر حكومي بارز "بتلك الافتراءات وبمثل هذه المزاعم الكاذبة التي تتسم بانعدام المسئولية والأخلاق".
وقال إن "ذلك ربما كان شخصا معارضا يحمل في قلبه من الأحقاد والضغائن على وطنه بما أظهرته تلك المزاعم الفارغة المنسوبة إليه والتي لا تستند على أي أساس من الصحة والموضوعية وبالتالي ربما يكون قد نحج في محاولة الخداع منتحلا صفة مسئول حكومي بارز ليدلي بمثل هذه الافتراءات المغايرة للحقيقة والتي لا ينكرها إلا ذو أغراض سيئة وغير شريفة تجاه وطنه أو جاهل بما يجري على ارض الواقع".
وقال المصدر الرسمي "ان من الجهل وعدم المنطق والحماقة التشكيك في جهود اليمن وجديته في محاربة الإرهاب والذي هو أمر ملموس وظاهر للجميع الذين يشهدون به ولا يحتاج إلى بيان, فتنظيم القاعدة هو الآن العدو الأول لليمن وأمنه واستقراره ومصالحه وبسبب كل تلك الأعمال الإرهابية التخريبية التي ترتكبها عناصر التنظيم تضرر اقتصاد اليمن ومسيرته التنموية وتضررت السياحة والاستثمار ودفع اليمن وما يزال ثمناً باهضاً من أرواح ودماء أبنائه وضباطه وجنوده على يد تلك العناصر الإرهابية الضالة وعلى مسمع ومرأى من العالم كله، ثم ماذا بعد الدماء والأرواح يمكن أن نقدم ليقتنع المرجفون ومن في نفوسهم مرض!."