وصل الرئيس السوري بشار الأسد السبت 2-10-201 إلى إيران حيث بدأ مباحثاته مع نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد، والتي تتركز على "القضايا الثنائية والإقليمية"، كما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا). وبعد أن استعرض حرس الشرف، بدأ الرئيس السوري مباحثات مع أحمدي نجاد حول "عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، من بينها لبنان والعراق وفلسطين"، كما أضافت الوكالة.
وأوضحت إيسنا أن الرئيس الإيراني سيقلد الأسد "ميدالية الشجاعة" خلال زيارة الرئيس السوري هذه إلى طهران، والتي يرافقه فيها خصوصاً وزير الخارجية وليد المعلم.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي ناشد فيه رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي، خلال زيارة إلى دمشق الأربعاء الماضي، الأسد للتوسط لدى طهران لإقناعها بوقف تدخلاتها في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
كما تأتي قبل زيارة الرئيس الإيراني المقررة في 13 و14 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى لبنان، في الوقت الذي يشهد فيه هذا البلد حملة سياسية وإعلامية متبادلة بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وحذر سياسيون لبنانيون في الأسابيع الأخيرة من إمكان حدوث "فتنة سنية شيعية" في حال صدور قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان يوجه الاتهام إلى حزب الله، الذي أعلن الأربعاء الماضي أنه قرر مع حلفائه رفض التمويل اللبناني للمحكمة التي أصبحت في نظره "أداة أمريكية وإسرائيلية".
وكان الأسد وأحمدي نجاد التقيا في 18 سبتمبر (أيلول) الماضي لمدة ساعتين في مطار دمشق.
وقال الرئيس الإيراني آنذاك أن "جبهة المقاومة تتعزز في المنطقة التي تدعم شعوبها هذه السياسة" التي تدعو إليها طهرانودمشق.
وتأمل واشنطن في الحصول على مساعدة الرئيس الأسد في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتسعى إلى إبعاد دمشق عن حليفتها إيران، والتي فرضت عليها عقوبات دولية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.