دانت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء بشدة الهجوم الذي استهدف إحدى السيارات التابعة للسفارة البريطانية بصنعاء صباح اليوم الأربعاء. وقالت السفارة في بيان لها، تلقاه المصدر أونلاين، "إن إستهداف المدنيين هو عمل مُشين". وأشارت إلى إن هذا الإعتداء المتعمد وغيره من الهجمات المشابهة قد أسفر عن وقوع ضحايا في أوساط المدنيين اليمنيين الأبرياء.
وعبرت السفارة الأمريكية عن "أصدق مشاعرها وتعاطفها مع أُسر وأصدقاء أولئك المتضررين جراء هذا العمل البشع".
وكان قد تعرض موكب القائم بأعمال السفير البريطاني في صنعاء لهجوم من قبل مجهولين صباح الأربعاء. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن مجهولين أطلقوا قذيفة هاون لكنها أخطأت الهدف بينما كان موكب الدبلوماسي البريطاني في طريقه إلى السفارة. وحاول بعدها سائق السيارة الهروب وتغيير الطريق فأصاب امرأة وطفل كانوا في الشارع العام.
وفي وقت لاحق، قالت الخارجية البريطانية ان أحد موظفي سفارتها بصنعاء أصيب في الحادث، لكنها لم تذكر اسمه أو تعطي تفاصيل إضافية حول الحادثة التي وقعت في شارع خولان بصنعاء.
وتفرض قوات الأمن حراسة مشددة على السفارة البريطانية وتمنع المركبات من المرور أمام مبنى السفارة، كما تجري عمليات تفتيش دقيقة للمارين بجوار السفارة. وشاهد مندوب المصدر أونلاين عربة صفراء تابعة لإدارة الأدلة الجنائية بالبحث الجنائي متواجدة أمام السفارة.
وذكر وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ تعليقا على الحادث: "اننا نحاول المساعدة في جلب السلام والنظام الى اليمن، ونحن نعمل مع السعودية وغيرها من الدول في سبيل ذلك."
وكان السفير البريطاني السابق لدى صنعاء، تيم تورلوت، قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة حينما فجر انتحاري نفسه في منطقة تقع بالقرب من حديقة تسمى "برلين"، وتبعد عن موقع السفارة عدة أمتار مستهدفاً بذلك سيارة السفير.
وشددت اليمن الإجراءات الأمنية حول السفارات والمباني الحكومية في صنعاء منذ الأسبوع الماضي بعد معلومات عن هجوم محتمل لتنظيم القاعدة. وأكد مسؤول أمني إنه تم وضع المزيد من نقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية للعاصمة صنعاء.
في الغضون، أكدت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية والأوروبية وفاة مواطن فرنسي كان يعمل في شركة "إس بي إي" لحساب الشركة النمسوية "أو إم في" في صنعاء، بعد إصابته بالرصاص.
وقالت الوزارة إن سفارتها بالعاصمة صنعاء ومركز الأزمة في الوزارة معبآن كلياً لتقديم العون لعائلته، وضمان الاتصال الوثيق بالسلطات اليمنية لكشف كل ملابسات ظروف هذه الوفاة.