تظاهر الآلاف صباح اليوم السبت في منطقة ردفان تنديداً بحادثة مقتل ثلاثة مواطنين في حبيل جبر على يد مسلحين قالت المصادر الأمنية أنهم يتبعون الحراك الجنوبي، لكن الحراك نفى ذلك . ودانت هيئات الحراك السلمي الجنوبي والمشايخ والقبائل والوجهاء حادثة مقتل ثلاثة أشخاص أبرياء من أبناء القبيطة بعدما اندمجوا وتعايشوا مع أبناء ردفان طيلة 17 عاماً حتى أصبحوا جزءاً من أبناء المديرية. حسبما جاء في بيان صادر عن المسيرة الاحتجاجية التي نظموها اليوم .
وقال البيان – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – " إننا من خلال خروجنا في هذه المسيرة التضامنية الصامتة رافعين فيها الأعلام السوداء واللافتات إعلاناً واضحاً منا وموقفاً صريحاً نؤكد فيه عن إدانتنا واستنكارنا الشديد لهذا العمل الإجرامي الذي يهدف إلى النيل من سمعة أهالي ردفان ومواقفهم ولعاداتهم وتقاليدهم القبيلة الأصيلة" . وأكدوا رفضهم القاطع لمثل هذه الأعمال الإجرامية، معتبرين ما جرى هو حادث جنائي فردي لا يعبر عن مواقف وتصرفات هيئات الحراك وأبناء ردفان . كما دعا البيان الجهات الأمنية والأجهزة الرسمية ذات العلاقة للقيام بدورها بكل مسؤولية وسرعة التحرك في مباشرة إجراءات البحث والتحري والتحقيق والكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل. محذراً في الوقت ذاته الجهات الأمنية والأجهزة الرسمية من التلاعب في مباشرة الإجراءات القانونية أو حرف القضية الجنائية عن مسارها القانوني الصحيح . وفي منطقة العند، تظاهر صباح اليوم المئات من أبناء القبيطة بلحج احتجاجاً على جريمة مقتل ثلاثة من تجار الحلويات، مطالبين السلطة المحلية بسرعة إلقاء القبض على المتهمين . من جانبه، أعلن محافظ لحج محسن علي النقيب عن تمكن أجهزة الأمن من التعرف على الجناة المتورطين في مقتل ثلاثة من المواطنين المسالمين من أبناء مديرية القبيطة ، في منطقة حبيل جبر بمديرية ردفان يوم امس .
وقال النقيب خلال لقائه اليوم عدد من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء مديرية القبيطة ، أن الأجهزة الأمنية ستلاحق الجناة وتتعقبهم أينما ذهبوا ولن تدخر جهدا في ملاحقتهم حتى يتم القاء القبض عليهم وتسليمهم للقضاء ليقول كلمته الفصل بحقهم, ناصحا الجناة تسليم أنفسهم في أسرع وقت ممكن.
وحذر النقيب العناصر الخارجة عن الدستور والقانون من مغبة التمادي في غيهم ونشرهم ثقافة الحقد و الكراهية بين أبناء الوطن الواحد, منبها بأن تلك الممارسات لا تخدم سوى أعداء الوطن وستكون تلك العناصر أول من يكتوي بنارها.
وكان الحادث قد أودى بحياة ثلاثة مواطنين، بعد ما عثر على ثلاث جثث في ساعة مبكرة فجر الجمعة في أحد شعاب المنطقة، لتاجر الحلويات حميد سعيد القباطي وابنه يوسف، وصهره خالد، فيما أصيب نجله الآخر ياسين حميد سعيد. ويملك حميد سعيد القباطي محل لبيع الحلويات في مدينة حبيل جبر وآخر في منطقة العسكرية، ووقع الحادث بينما كان متجه من حبيل جبر الى منطقة العسكرية.