حذر مسؤول يمني رسمي في وزارة الصناعة والتجارة اليمنية المواطنين اليمنيين من الانسياق وراء شائعة تروّج لوجود مادة الزئبق الأحمر في بعض مكائن الخياطة من النوع القديم. وبحصب صحيفة الاقتصادية فإن الشائعات التي كان مصدرها بعض أبناء الجالية اليمنية في السعودية بدأت تجتاح الأسواق اليمنية منذ مطلع الأسبوع الجاري. ولفت إلى أن هذه الشائعة هي الثانية التي تجتاح الأسواق اليمنية بعد شائعة الفوانيس القديمة التي أشيع عنها العام الماضي.
من جانبه قال حمود البخيتي مدير مركز دارسات وبحوث المستهلك اليمني، والأمين العام السابق للاتحاد العربي للمستهلك، للصحيفة ذاتها إن مثل هذه الشائعات تتكرر من حين لآخر، حيث أشيع قبل سنوات عن وجود الزئبق الأحمر في ماركات الساعات القديمة، ثم شائعات الفوانيس وغيرها من الشائعات، مؤكداً أن التوعية الإعلامية عبر القنوات الفضائية والإذاعات هي السبيل الوحيد لتوعية الناس وتقليل هذه الظاهر المتكررة، مشيراً إلى أن الثقافة المتدنية هي من أهم أسباب انتشار مثل هذا الشائعات، تليها أسباب الفقر، والأمية، منوها إلى أن المجتمعات الراقية والمتعلمة تكاد لا توجد فيها مثل هذه الشائعات، كأوروبا مثلا.
وأعرب عن قلقه من استمرار تعرض الناس لعمليات نصب واحتيال باسم الزئبق الأحمر، الذي تحاك حوله قصص خيالية، وخاصة في المجتمع العربي، ومنها اليمن ترتفع فيه نسبتا الأمية والفقر معا.
وأكد عدد من أصحاب محال بيع مكائن الخياطة أن هناك إقبالا على شرائها وخاصة التي تحمل علامة "سنجر"، خصوصاً من قبل النساء.