نفت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ما تناولته بعض وسائل الإعلام من تقارير أثارت بعض المخاوف حول أسباب نفوق أعداد كبيرة من أسماك الجمبري في المناطق المجاورة لموقع الميناء التابع للشركة. وقدمت الشركة – في بلاغ صحفي صدر عنها اليوم الأحد 12 يوليو – توضيحاتها بهذا الشأن، مرجعة السبب الرئيسي لذلك أنها ظاهرة طبيعية، تحدث سنوياً، وليس لها أية علاقة بأنشطة الإنسان.
وكانت تقارير صحفية أشارت أن مخلفات الزيوت الخام لبعض الشركات النفطية العاملة في منطقة بلحاف قد تسببت في نفوق أعداد كبيرة من أسماك الجمبري وأضرت بصورة كبيرة بأعمال الاصطياد التجاري للجمبري في منطقة بير علي. وعلى ضوء ذلك - تقول الشركة في بيانها - أنه وجب عليها تقديم التوضيحات التالية:
- لا تقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أو أي من الشركات العاملة لديها في بلحاف بأية أنشطة نفطية ولا تنتج أية زيوت أو نفط خام.
- الحادثة التي تم الإشارة إليها هي ظاهرة طبيعية ومعروفة تحدث في أجزاء كثيرة من منطقة المحيط الهندي بما في ذلك السواحل الجنوبية للجمهورية اليمنية، وليس لهذه الظاهرة إطلاقا أية علاقة بأي نشاط من أنشطة الإنسان أو المشروع.
تؤكد الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أن ظاهرة نفوق أسماك الجمبري على شواطئ بير علي وبلحاف هي ظاهرة مرتبطة بالرياح الموسمية ونتيجة لظهور الطحالب والعوالق الضارة. تزيد كميات هذه الطحالب الضارة حينما تدفع رياح موسمية قوية بتيار من المياه السطحية إضافةً إلى ارتفاع طبقات المياه العميقة والباردة والغنية بالمواد المغذية إلى السطح.
وتظهر هذه الطحالب الضارة والمعروفة باسم HABs على نطاق واسع في هذا الوقت من السنة وعلى طول سواحل شرق أفريقيا وتتسبب بالتالي في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك. وينتج عن تكاثر هذه الطحالب والعوالق إنتاج نوع من السموم التي تؤثر على بعض اللافقاريات والأسماك التي تتغذى عليها مما يتسبب في النفوق الملحوظ للأسماك.
وأختتم البلاغ الصحفي بالتأكيد أن الشركة، وتماشياً مع المعايير الدولية فيما يخص مراقبة وإدارة البيئة، تقوم بشكل دوري بتنفيذ حزمة من فحوصات الجودة للمياه في مناطق عمل المشروع للتأكد من الصحة البيئية للمياه ولتحديد الأخطار المحتملة التي قد تهدد البيئة البحرية في المناطق المحيطة بموقع إنشاء المحطة التابعة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في بلحاف.