نفى مصدر مسؤول في الاتحاد التعاوني السمكي أن يكون نفوق اسماك الجمبري على شواطئ بير علي وبلحاف مرتبطة بالرياح الموسمية وبظهور الطحالب والعوالق الضارة. وأوضح عوض محمد يسلم رئيس دائرة التدريب والتأهيل بالاتحاد التعاوني السمكي وممثل فرع شبوة في الاتحاد أن نفوق أعداد كبيرة من أسماك الجمبري في تلك المناطق المجاورة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أنها ظهرت دخيلة مرتبطة بمخلفات الزيوت الخام والمواد السامة لشركة الغاز. وأشار "يسلم" في تصريح خاص به ل"أخبار اليوم"إلى أن ظاهرة الرياح الموسمية وظهور الطحالب والعوالق الضارة ليس لها أثر يذكر على نفوق تلك الأعداد الكبيرة من الأسماك مشيراً إلى أن نفوق الأسماك لم يحدث منذ سنين إلى أن جاءت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي وتوقع أن يكون نفوق أسماك الجمبري له علاقة بأنشطة الشركة وأن الزيوت والنفط الخام والمواد السامة نتيجة نشاط شركة الغاز قد يكون السبب الرئيسي لما حدث لأسماك الجمبري. وأكدت دائرة التدريب والتأهيل بالاتحاد السمكي أنه تم أخذ عينه من أسماك الرنجا والجمبري الميتة إلى مركز علوم الأبحاث في الهيئة العامة لعلوم البحار بعدن لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء خروج الأسماك بكثافة لافتاً إلى أن الصيادين في منطقتي جلعة وبلحاف يؤكدون أن الأسباب الجوهرية وراء خروج الأسماك ميتة سواء نوع الرنجا أو الجمبري على الشاطئ تكمن في تواجد شركة الغاز وما ألحقته من أضرار بالغة بالصيادين والأسماك. وأشار إلى أن ظاهرة خروج الأسماك ليست الأولى بل للمرة الثانية وذلك منذ وجدت هذه الشركة وقال في ختام تصريحه للصحيفة أنه يتوجب على القائمين على شركة الغاز أن يراعوا الأثر البيئي وما يلحقه ما أضرار بالصيادين والأسماك في هذه المناطق. إلى ذلك أشارت مصادر صحفية إلى أن مصادر أمنية بمديرية رضوم محافظة شبوة ذكرت أنها تلقت بلاغاً من الرقابة البحرية للثروة السمكية بالمحافظة عن وجود كمية كبيرة من أسماك الرنجا والجمبري ميتة طافية فوق المياه على ساحل بلحاف موقع شركة الغاز وأوضحت أن التحقيقات كشفت عن قيام الشركة بأعمال حفر وكبس في المنطقة التي وجدت فيها أسماك الزنجا والجنبري ميتة وكانت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في بيان لها قد ربطت نفوق الأسماك على شواطئ بئر علي وبلحاف بظاهرة الرياح الموسمية وظهور الطحالب والعوالق الضارة وهو ما نفاه عوض محمد يسلم بحجة أن نفوق الأسماك ظاهرة دخيلة لم يعهدوها منذ سنين حتى أثناء الرياح الموسمية وظهور العوالق أو الطحالب مستنتجاً أرتباط نفوق الأسماك بمخلفات الزيوت للشركة العاملة وبالأنشطة النفطية.