يجري فريقا بحثيا تابع للهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء البحرية يضم خمسة من كبار الباحثين برئاسة رئيس الهيئة الدكتور أسامة الماس حاليا مسوحات عملية في منطقة بلحاف لمعرفة اسباب نفوق بعض الأسماك ووفاتها بكميات كبيرة وتعفن بعضها وكذا تحديد نوعية التلوث الذي تسبب في النفوق . وفيما أوضح نائب رئيس الهيئة المهندس صالح سالم عوض لوكالة الانباء اليمنية/سبأ/ أن الهيئة سلمت مذكرة عن الحالة التي ظهرت في منطقة بلحاف وتسببت في نفوق الاسماك في شهر يونيو الماضي الى مندوب الشركة العاملة في المنطقة وهي الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال... قالت الشركة " أن نفوق اسماك الجمبري في المناطق المجاورة لميناء التصدير التابع للشركة في بلحاف ظاهرة طبيعية ومعروفة تحدث في أجزاء كثيرة من منطقة المحيط الهندي بما في ذلك السواحل الجنوبية للجمهورية اليمنية . واضافت الشركة في بيان - تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه- ان نفوق اسماك الجمبري ليس له أية علاقة بأي نشاط من أنشطة مشروع الغاز الطبيعي المسال . واشار البيان الى ان الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أو أي من الشركات العاملة لديها في بلحاف لا تقوم بأية أنشطة نفطية ولا تنتج أية زيوت أو نفط خام . وأضافت الشركة ان ظاهرة نفوق أسماك الجمبري على شواطئ بير علي وبلحاف هي ظاهرة مرتبطة بالرياح الموسمية ونتيجة لظهور الطحالب العوالق الضارة وتزيد كميات هذه الطحالب الضارة حينما تدفع رياح موسمية قوية بتيار من المياه السطحية إضافةً إلى ارتفاع طبقات المياه العميقة والباردة والغنية بالمواد المغذية إلى السطح. وقال البيان " ان هذه الطحالب الضارة والمعروفة باسم هبس تظهر على نطاق واسع في هذا الوقت من السنة وعلى طول سواحل شرق أفريقيا وتتسبب بالتالي في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وينتج عن تكاثرها إنتاج نوع من السموم التي تؤثر على بعض اللافقاريات والأسماك التي تتغذى عليها مما يتسبب في النفوق الملحوظ للأسماك ". واضاف البيان " انه تماشياً مع المعايير الدولية فيما يخص مراقبة وإدارة البيئة، تقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بشكل دوري بتنفيذ حزمة من فحوصات الجودة للمياه في مناطق عمل المشروع للتأكد من الصحة البيئية للمياه ولتحديد الأخطار المحتملة التي قد تهدد البيئة البحرية في المناطق المحيطة بموقع إنشاء المحطة التابعة للشركة في بلحاف ".
