كشف المحامي محمد ناجي علاو عن تحركات حيثية تقوم بها منظمة هود بالتنسيق مع وزارة الخارجية اليمنية والقائم بأعمال السفارة اليمنية في بغداد للعمل على إنقاذ المعتقلة اليمنية في العراق "حسناء". وحسناء علي يحيى حسين هي شابة يمنية تزوجت من عبد المنعم عز الدين علي البدوي المصري الجنسية، المشهور بأبي أيوب المصري، الذي أصبح فيما بعد زعيما لتنظيم القاعدة في العراق، وقتل في 19 أبريل من العام الحالي في إحدى عمليات القوات الأميركية بالعراق.
وتقبع حسناء الآن في السجن مع أطفالها، وتواجه حكماً بالإعدام حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون في أحد سجون العاصمة العراقية بغداد.
وقال علاو الذي كان يتحدث في لقاء تشاوري عقد بمنظمة هود اليوم الأحد لبحث آليات مناصرة حسناء "ان الخارجية اليمنية أرسلت مذكرة للحكومة العراقية بشأن المواطنة حسناء، للمطالبة بالإفراج عنها مع أطفالها الثلاثة".
وأشار إلى جهود كبيرة يبذلها القائم بأعمال السفارة اليمنية في بغداد مع القيادة الأمنية العراقية، وهو ما مكنه من مقابلة السجينة حسناء في سجنها التي شرحت له وضعها المزري والبائس مع أولادها.
وأوضح أن الجهود التي قام بها القائم بأعمال السفير في بغداد نتجت عن قرار أمني عراقي بالإفراج عن ابناء حسناء وترحيلهم إلى اليمن.
وقال إن الترتيبات تجري حالياً لنقل الأطفال الثلاثة من بغداد إلى دمشق ثم إلى صنعاء، مبدياً في الوقت ذاته عن أمله في السماح لأحد أقارب حسناء بمرافقة الأطفال كونهم سيأتون بمفردهم.
وأكد علاو ان منظمته "هود" قامت بالتواصل أيضاً مع منظمات دولية كمنظمة العفو وهيومن رايتس ووتش وغيرها من العاملة في العراق للعمل من أجل الإفراج عن السجينة حسناء او السماح لمحامي بالمرافعة عنها.
وأبدى أمله في أن تستمر الحكومة اليمنية في جهودها الإيجابية والمثمرة، وتواصل الضغط على الحكومة العراقية لأجل الإفراج الفوري عن حسناء، كون القوانين الدولية لا تجيز معاقبة الزوجة بجرم زوجها، لافتاً إلى إنها أكدت في مقابلة لها مع صحيفة الجارديان البريطانية بأنها لم تكن تعلم شيئاً عن زوجها.
وكان الجيش العراقي قد اعتقل المواطنة اليمنية حسناءعلي يحيى حسين قبل حوالي ثمانية أشهر مع أطفالها الثلاثة بعد مقتل زوجها "أبو أيوب المصري" قائد تنظيم القاعدة في العراق، ووجهت إليها تهمة التستر على زوجها وهو ما نفته حسناء جملة وتفصيلا.
وأكدت حسناء في حوار أجرته معها صحيفة "الجارديان" البريطانية أنها تزوجت من أبي أيوب المصري وهي لا تعرف انه نفسه أبو أيوب، إذ تزوجا في اليمن عام 97م وكان اسمه يوسف حداد لبيب، وكان يعمل مدرسا في اليمن.
وأضافت حسناء أنها سافرت الى العراق قبل الغزو الأمريكي وهي لا تعرف أن زوجها قيادي في القاعدة، وظلت منذ ذلك الوقت حبيسة البيت حيث لم يسمح لها زوجها بالخروج او حتى رؤية النور، فلزمت الدور الأرضي من المنزلي، بينما كان يؤدي عمله في الدور الثاني في تستر تام، لافتةً الى أنها حرمت حتى من الإتصال بعائلتها.
وأشارت حسناء إلى أنها تعرضت لتعذيب شديد من قبل السلطات الأمنية في العراق، مؤكدة أنها بريئة من كل التهم المنسوبة لها، وأنها لم تعرف أن زوجها هو نفسه أبو أيوب المصري إلا بعد مقتله.
* الصورة للطفلة مريم ابنة حسناء بصحبة أمها في أحد سجون بغداد.