أكد رجل الأعمال هايل بشر الذي أفرج عنه اليوم بعد اختطاف دام أكثر من شهرين لدى قبائل القرعان التابعة لمحافظة مأرب أنه عانى من ظروف صحية صعبة. وقال في أول لقاء صحفي معه بعد إطلاق سراحه بساعات ل"المصدر أونلاين" أن الخاطفون عاملوه بشكل جيد في بداية الأمر إلا أن ذلك اختلف بعد فرض الحصار عليهم حيث عانى من الحصار أيضاً. وحول ملابسات اختطافه، قال أنه تم اختطافه الساعة الثانية ظهراً من وسط العاصمة صنعاء بطقم عليه أشخاص يرتدون زي النجدة والأمن المركزي واقتادوه إلى منطقة القرعان. وشكر بشر - وهو ابن عم رجل الأعمال المعروف شاهر عبدالحق ووكيله أعماله التجارية - لجنة الوساطة التي سعت للإفراج عنه بعد أن فشلت الجهود الحكومية في القيام بذلك، مؤكداً أنه لا يعلم بتفاصيل الإفراج عنه كيف تمت. وقال أنه يشعر بسعادة لا مثيل لها كونه الآن بين أولاده وأسرته بعد أكثر من 70 يوماً مخطوفاً. وقال " كأني ولدت من جديد" مشيراً إلى إنه عانى الكثير، وقدم شكره لصحيفة المصدر والمصدر أونلاين كونهما تابعتا قضيته. وقال" كان لكم دور كبير في تسريع الإفراج عني". وفي مقيل كبير بمنزل الشيخ ناجي جمعان بصنعاء ضم لجنة الوساطة والمختطف المفرج عنه، قال الشيخ جمعان أحد مشايخ بني الحارث وأحد الوسطاء أنه تم تحكيمهم من قبل الطرفين في القضية لحلها خلال أسبوعين. وأضاف في حديثه ل" المصدر أونلاين" وضعنا ضمانات للخاطفين في البت بالقضية خلال أسبوعين ونحن بصدد النظر فيها لتحديد ما يلزم للطرفين فيما يخص الأرض والعرض والغرامة". وأرجع سبب الاختطافات إلى عدم استقلالية القضاء الذي قال إنه السبب الرئيس وراء حالات الاختطاف. ومن جهة أخرى قال الشيخ ضيف الله مريط أحد مشايخ نهم، أنهم اجتمعوا وسعوا في حل القضية مؤكداً أن الفساد في القضاء هو ما يجبر القبائل على الخطف، قائلاً : ماذا يعمل من بيده أحكام ووقف في وجهه مسؤول ولم يتم تنفيذها. مضيفاً في الوقت نفسه "طبعاً نحن ندين ظاهرة الاختطاف أياً كانت أسبابها متمنياً للجنة الوساطة سرعة البت في القضية حتى لا تتكرر".