أسفر لقاء صلح قبلي ضم جمعٌ من مشائخ مديريات ردفان عن إنهاء حالة الاحتقان التي سادت هذه المديريات عقب الاعتداء الذي طال الزميل غازي العلوي مراسل "المصدر أونلاين" في محافظة لحج، والذي يعمل سكرتيراً لتحرير جريدة الأمناء. ومما خرج به لقاء الصلح الذي عقد في منزل الشيخ توفيق العلوي شيخ مشائخ العلوي اعتذار مرتكبي الاعتداء للزميل غازي وتعهدهم بعدم تكرار هذا الفعل، وكذا الالتزام بتعويض مالك مكتبة 22 مايو في الحبيلين التي تم سحب عدد من نسخ الصحيفة منها وإحراقها عما لحق به من خسائر وكذا التزامهم بعدم اعتراض عملية توزيع الصحيفة في المقابل تنازل الزميل غازي العلوي عن حقه إزاء ما تعرض له من اعتداء.
وقوبل هذا الصلح الذي حضر توقيعه جمع كبير من المشائخ والأعيان بتقدير كل أبناء المنطقة لما فيه من مصلحة لدرء الفتنة وقطع السبل أمام الساعين لإشعال الحرائق بين أبناء ردفان.
وكان مجموعة مسلحة محسوبة على القيادي في الحراك وسكرتير الحزب الاشتراكي بعدن علي منصر اعتدت بالضرب على الزميل العلوي بعد انتهاء الحراك من مهرجان في مدينة الحبيلين. وجاءت على خلفية خبر نشرته جريدة الأمناء.
من جهة أخرى، أبدى الزميل غازي العلوي امتنانه لكل من وقف إلى جواره أو اتصل به للاطمئنان على صحته من كل محافظات الوطن.
بينما عبّر الشيخ توفيق العلوي شيخ مشائخ العلوي عن قبول القبيلة اعتذار إخوتهم على أمل أن لا يتكرر مثل هكذا عمل لما قد يتسبب به من شرخ في نسيج العلاقات الأخوية بين أبناء ردفان، قائلا "إن ما حدث كان خطأ كبيرا لكن حكمة العقلاء تمكنت من تجاوزه".