قامت مجموعة مسلحة من عناصر الحراك الانفصالي بتنفيذ اعتداء وحشي بالضرب المبرح لأحد الصحفيين من أبناء ردفان، حتى سالت دمائه، وتم إسعافه إلى المستشفى. ليأتي ذلك ضمن سلسلة ممارسات همجية استهدف الحراك بها ترهيب الاعلاميين ومنع وسائل الاعلام من رصد ما تمارسه عناصره من جرائم على مدار اليوم. وأفادت المصادر: أن الزميل "غازي العلوي"- مراسل "المصدر أونلاين" في لحج- تعرض صباح اليوم الأربعاء، في مدينة الحبيلين بردفان، للاعتداء بالضرب من قبل مجموعة مسلحة مؤلفة من خمسة أشخاص ومحسوبة على القيادي في الحراك وسكرتير الحزب الاشتراكي بعدن (علي منصر محمد) بعد انتهاء مهرجان الحراك في مدينة الحبيلين. وذكر "المصدر أونلاين": أن المسلحين "إنهالوا على الزميل العلوي بالضرب المبرح حتى سالت دماؤه، كما صادروا الكاميرا الخاصة به، وأسعف إلى مستشفى ردفان العام لتلقي العلاج في حالة صحية متعبة".. مشيراً إلى أن حادثة الاعتداء جاءت على خلفية خبر نشرته جريدة "الأمناء" التي يعمل سكرتيراً لتحريرها ايضاً، كشف فيه عن "لقاء سري جمع الرئيس علي عبد الله صالح بالقيادي في الحراك الجنوبي علي منصر محمد، وذلك مطلع الأسبوع قبل الماضي". وكانت "الامناء" اشارت "إلى إن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي جمعت الرئيس صالح بقيادات جنوبية في الأسابيع الماضية من بينها لقاء القيادات المحسوبة على الحراك د.مفتاح علي أحمد والعقيد جازم طمبح وعبدالحكيم درويش وآخرين". جدير بالذكر أن وكالات الأنباء العالمية، ووسائل الاعلام المحلية، انقطعت عن التواجد في مناطق انتشار الحراك منذ ما يزيد عن السنتين، وذلك على خلفية سلسلة اعتداءات بالضرب استهدفت ترهيب وسائل الاعلام لمنعهم من نقال جرائم القتل والتخريب التي يمارسها الحراك على مدار اليوم، الأمر الذي اضطر بعض الوسائل- منها "نبأنيوز" إلى الاعتماد على مراسلين متخفين.. ولعل ذلك يندرج أيضاً في سياق نفس الثقافة الموروثة التي يحملها قادة الحراك والتي لا تؤمن بحريات الصحافة، ولا الديمقراطية، وظلت في مظاهراتها تطالب بإلغاء التعددية، وعودة الديكتاتورية، وهي تهتف "لا حزبية بعد اليوم". أسرة تحرير نبأ نيوز تتمنى للزميل غازي العلوي الشفاء العاجل، وتعلن تضامنها معه، وتضم صوتها إلى بقية الاصوات بمطالبة الاجهزة الامنية بسرعة القبض على الجناة، ووضع حد لهذه الممارسات الهمجية.