قالت وزارة الداخلية أنها أشركت أفضل عناصر وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي في عملية البحث عن الأجانب الستة المختطفين بمحافظة صعده منذ الشهر الماضي. ونقل "المركز الإعلامي الأمني" عن قيادة وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تعمل كل ما في وسعها لملاحقة المتورطين بهذه الجريمة البشعة التي استنكرها جميع أبناء الشعب اليمني على اختلاف انتماءاتهم وأطيافهم السياسية .
وأكدت الداخلية أن هناك فريقا من المحققين المختصين ذوي الكفاءة العالية يعملون في الميدان على مدار الساعة ،وقد امسكوا بخيوط هامة في الجريمة جرى اطلاع سفارات البلدان التي ينتمي إليها المختطفون بتفاصيلها.
مشيرة إلى أن وقوع جريمة الاختطاف في مناطق يتواجد بها من وصفتها بالخارجين على القانون من عناصر الفتنه الحوثية عقد مهمة المحققين والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في ملاحقة المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة .
واتهمت الداخلية الحوثيين أنهم أصبحوا "ملجأً للقتلة والخاطفين وقاطعي الطريق وتجار المخدرات"، وقالت أنها تنظر بايجابية إلى ما تحقق حتى الآن، معبرة عن ثقتها في قدرة الأجهزة الأمنية ومعها كل المواطنين الشرفاء بمحافظة صعده في القبض على الأشخاص المتورطين بهذه الجريمة والوصول إلى الأجانب الستة المختطفين.
وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد بحث خلال اتصال هاتفي من السيد شتاينماير نائب المستشارة وزير الخارجية الألماني قضية الألمان العاملين في مستشفى السلام بصعدة الذين تم اختطافهم قبل عدة أسابيع والجهود المبذولة للكشف عن مصيرهم وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة .
من جانبه أكد الرئيس علي عبدالله صالح أن الأجهزة الأمنية اليمنية تواصل جهودها المكثفة بالتنسيق مع الجانب الألماني للكشف عن مصير بقية المخطوفين وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع .
وكان مجهولون قاموا عصر الجمعة 12/6/2009م باختطاف 9 أجانب من منطقة غراز عثر على ثلاث نساء منهم قتيلات صباح الاثنين 15/6/2009م في شعب مدار بنشور، كورية جنوبية أوم يوفت سون غيوم 34 عاما وتعمل مدرسة ، وممرضتين ألمانيتين أميتا جولي 27عاما ، وريتا استوجب 25 عاما ، وهما طالبتان في الكلية الإنجيلية المسيحية في مدينة ليغو الألمانية ، وقد وصلتا إلى صعده قبل شهرين ونصف للعمل في المستشفى الجمهوري ، وكانتا تعملان لصالح منظمة وورد وايد سرفس الهولندية ، وكان من المقرر أن تستمرا في التدريب الداخلي في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر .