أكدت وزارة الداخلية اليمنية ان عملية التحقيق والبحث عن بقية الرهائن الأجانب الذين اختطفوا الشهر الماضي بمحافظة صعدة ( أقصى شمال اليمن ) مستمرة على مدار الساعة منذ وقوع الجريمة وحتى الآن، لكنها لم توضح أي جديد حول مصير بقية الرهائن ، مكتفية بالقول أنها تنظر بايجابية إلى ما تحقق حتى الآن. والمختطفين المتبقين والذين لا يزال يلف الغموض مصيرهم هم مهندس بريطاني وأسرة ألمانية مكونة من خمسة بينهم ثلاثة أطفال أكبرهم خمس سنوات ، كانوا ضمن طاقم طبي مكون من 9 يعملون في مستشفى السلام بصعدة في نطاق عمل الهيئة العالمية للخدمات الطبية والتي تعمل في صعدة منذ 35 عاماً ، وتم اختطافهم في 12 يونيو الماضي وقد قُتل ثلاثة رهائن، ألمانيتين وكورية جنوبية، وعُثر على جثثهم في منطقة جبلية بصعدة، وذلك بعد يومين من عملية الخطف. وزارة الداخلية اليمنية في بيان بثه مركزها الإعلامي يوم الأربعاء قالت أن الأجهزة الأمنية تعمل كل ما في وسعها لملاحقة المتورطين بهذه الجريمة البشعة التي استنكرها جميع أبناء الشعب اليمني على اختلاف انتماءاتهم وأطيافهم السياسية . وأوضح بيان الداخلية أن هناك فريقا من المحققين المختصين ذوي الكفاءة العالية يعملون في الميدان على مدار الساعة ،وقد امسكوا بخيوط هامة في الجريمة جرى اطلاع سفارات البلدان التي ينتمي إليها المختطفون بتفاصيلها ، منوهة إلى أنها أشركت أفضل عناصر وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي في عملية البحث عن الأجانب الستة المختطفين منذ الشهر الماضي. وفيما أقرت وزارة الداخلية بأن وقوع جريمة الاختطاف في مناطق يتواجد بها خارجين على القانون من عناصر الفتنه الحوثيه عقد مهمة المحققين والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في ملاحقة المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة وقالت "ان الفتنه الحوثيه أصبحت ملجأ للقتلة والخاطفين وقاطعي الطريق وتجار المخدرات" ، غير أنها أكدت متابعتها سير التحقيقات أولا بأول ، وقالت أنها تنظر بايجابية إلى ما تحقق حتى الآن، معبرة عن ثقتها في قدرة الأجهزة الأمنية ومعها كل المواطنين الشرفاء بمحافظة صعده في القبض على الأشخاص المتورطين بهذه الجريمة والوصول إلى الأجانب الستة المختطفين. وكان الرئيس علي عبدالله صالح بحث مطلع الاسبوع الجاري خلال اتصال هاتفي تلقاه من السيد شتاينماير نائب المستشارة وزير الخارجية الألماني قضية الألمان العاملين في مستشفى السلام بصعدة الذين تم اختطافهم والجهود المبذولة للكشف عن مصيرهم وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة . وأشاد نائب المستشارة الألماني خلال الاتصال بالتعاون والجهود التي يبذلها اليمن فيما يتعلق بموضوع الاختطاف ومعاقبة مرتكبيه . من جانبه أكد الرئيس صالح أن الأجهزة الأمنية اليمنية تواصل جهودها المكثفة بالتنسيق مع الجانب الألماني للكشف عن مصير بقية المخطوفين وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع .