اعلنت الحكومة الالمانية الاربعاء انها لا تعرف هوية الجهة المسؤولة عن خطف تسعة اجانب في اليمن بعد العثور على ثلاث جثث، تعود اثنتان منها الى فتاتين المانيتين. وقال ينس بلوتنر المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية في مؤتمر صحافي دوري "لا نعلم من يقف وراء هذا العمل الفظيع". وتقوم السلطات اليمنية بعمليات تمشيط في محافظة صعدة (شمال) حيث عثرت على جثتي المانيتين وجثة كورية جنوبية خطفن الاسبوع الفائت مع خمسة المان اخرين وبريطاني لا يزال مصيرهم مجهولا. وردا على سؤال عن احتمال اجراء اتصالات مع الخاطفين، ذكر بلوتنر بان الحكومة لا تدلي ابدا بمثل هذه المعلومات مضيفا "لكن كما سبق ان قلت لكم، لا نملك اي معلومات". واعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء ان المخطوفين هم في قبضة "مجموعة عنيفة". والضحيتان الألمانيتان (24 و25 عاما) كانتا طالبتين في مدرسة بروتستانتية وتخضعان لتدريب مدته ثلاثة أشهر في احد مستشفيات صعدة
نقابة الأطباء:جريمة صعدة تكشف عن مؤامرة على اليمن
من جهتها أدانت نقابة الأطباء في اليمن الجريمة البشعة التي شهدتها محافظة صعده والمتمثلة بمقتل ممرضتين ألمانيتين ومدرسة كورية واستمرار اختطاف بقية الطاقم الطبي التابع للهيئة العالمية للخدمات الطبية والتي تعمل في صعدة منذ 35 عاما . وقال بيان صادر عن النقابة –إن هذه الجريمة البشعة التي تنافى مع كل الأخلاق والقيم من قبل هذه العصابات ما كان يمكن لها أن تحدث إذا لم يلقى هؤلاء دعم من قبل قوى داخلية وخارجية تتآمر على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وتوجهاته الديمقراطية. وأضاف البيان : إن جميع عمليات التقطع التي يمارسها البعض تصب في هذا الاتجاه وأن من يمارسها مهما كانت الذرائع التي يسوقها هو ممن يعمل على تقويض الأمن والاستقرار الوطنيين. وطالبت نقابة الأطباء الدولة وكافة أجهزتها سرعة القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل لما اقترفته أيديهم الآثمة،كما طالبت وزارة الداخلية و أجهزة الأمن اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار هذا العمل والعمل على كشف الجريمة والحد منها قبل وقوعها،،مؤكدة ضرورة اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المجرمين ومن يقف ورائهم في حال وقوع أية جرائم. وطالب بيان النقابة أبناء صعده بمختلف شرائحهم الوقوف صفاً ضد هذه العناصر التي تحاول الإساءة إليهم وتشويه سمعتهم وتاريخهم المشرف،كما طالب جميع منظمات المجتمع المدني والأحزاب والفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية إدانة هذه الجريمة الشنعاء. واختتم البيان بالقول :إن سمعة اليمن تهمنا جميعاً وهذه السمعة مهددة في الصميم من قبل هذه العصابات التي لها أجندة داخلية وخارجية، والوقوف ضدها واجب وطني يصب في مصلحة الوطن والتقاعس عن هذا الواجب يشجع هذه العناصر على التمادي في جرائمها.
الداخلية اليمنية تؤكد ضلوع الحوثيين في قتل الرهائن
وقال الموقع الإخباري للوزارة :" وسعت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعده من حملة تعقبها لعناصر التخريب والتمرد التابعة للحوثي اثر عثورها على 3 جثث لممرضتين ألمانيتين هما ريتاء استوجب "25 عاما" وأميتا جولي "27 عاما" ومدرسة كورية تدعى يوفت سنغيوم "22 عاما" في وادي نشور بمديرية الصفراء محافظة صعده". وجددت الداخلية اليمنية اتهامها"للعناصر الحوثية" بتحمل مسؤولية جريمة اختطاف الأجانب التسعة الذين يعملون في المستشفى الجمهوري بمدينة صعده وقتل بعضهم. كما حمّلت عناصر الحوثي المسؤولية كاملة عن سلامة بقية الأجانب المختطفين، مطالبة إياها بإطلاق سراح من تبقى من المختطفين بأسرع وقت دونما قيد اوشرط. وأكدت "ان العناصر الحوثيه الجبانة التي لوثت يدها بهذا العمل الإجرامي الوحشي الخارج عن الدين والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة لن يفلتوا من العقاب وان الأجهزة الأمنية ستلاحقهم على مدار الساعة وأينما كانوا لينالوا جزاءهم العادل". وأهابت بأبناء محافظة صعدة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظة من اجل إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة البشعة التي استهدفت أبرياء أجانب بهدف الإساءة لسمعة اليمن الدولية والنيل من الأمن والاستقرار فيها. هذا ونشر مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية اليمنية أسماء من تبقى من المختطفين التسعة وجنسياتهم وهم: يوهنس هنشل – 35 عاما ألماني الجنسية، سابتا هنشل – 30 عاما ألمانية الجنسية، أيناء يوهنسي "طفلة" تبلغ من العمر 3 سنوات ألمانية الجنسية، سيمونت يوهنسي "طفل" يبلغ من العمر 4 سنوات ألماني الجنسية، ليا يوهنس "طفلة" تبلغ من العمر عامين ألمانية الجنسية، توني سادرس – 45 عاما بريطاني الجنسية. وفي سياق جهدها للعثور على بقية المخطوفين، أعلنت السلطات اليمنية عن رصد مكافأة مالية مغرية لأي مواطن يدلي بمعلومات تدل على مكان الخاطفين وبقية المختطفين الستة من الكوادر الطبية العاملة في المستشفى الجمهوري بصعدة. وقال محافظ صعدة حسن محمد مناع :" رصدنا مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين ريال "الدولار يساوي 200 ريال يمني " لمن يدلي بأية معلومات تدل على مكان الخاطفين وبقية المختطفين ". يأتي هذا في الوقت الذي عززت فيه قوات الأمن اليمنية من انتشارها الواسع في المناطق التي وجدت فيها جثث ثلاث نساء أجنبيات الأثنين من بين تسعة أطباء أجانب كانوا اختطفوا الجمعة الماضية في محافظة صعدة . ووصلت إلى صنعاء جثامين الثلاث النساء الأجنبيات "ألمانيتين وكورية" اللاتي تعرضن للقتل في صعدة من. وتم نقل الجثامين الثلاثة الى المستشفى العسكري بصنعاء لعمل الاجراءات اللازمة قبيل استكمال نقل جثامين القتيلات إلى بلدانهن . وفي غضون ذلك أجرى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي اتصالا هاتفيا مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير نقل خلاله تعازي اليمن لألمانيا ولأسر ضحايا الحادث الإجرامي. وأكد الوزير القربي أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها وجهودها في تعقب الجناة تمهيدا لتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء الجريمة البشعة التي ارتكبوها. ومن جانبه أكد وزير الخارجية الألمانية على ضرورة التعاون بين الجانبين لاجراء التحقيقات الخاصة بالحادث، مؤكدا وقوف ألمانيا الى جانب اليمن في مواجهة الإرهاب واستعدادها تقديم الدعم اللازم لذلك.