نفى مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة البيضاء محمد سالم الزلاف صحة ما نشر في وقت سابق حول توقف مدرستي أبي ذر وخديجة بنت خويلد عن التدريس منذ بداية العام الدراسي الحالي. وقال الزلاف في رد على خبر نشره المصدر أونلاين في وقت سابق "أن المدرستان تعملان بشكل طبيعي جدا منذ بداية العام الدراسي وحتى يوم 20/10/2010م حيث قرر بعض أولياء الأمور من أهالي الرحبة وآل محسن فقط منع أبنائهم وبناتهم من الدراسة بدافع الضغط على مكتب التربية لتنفيذ مطالبهم، واستمرت العملية التعليمة بالمدرستين دون توقف".
وأضاف أن مدرسة عمر بن عبدا لعزيز المكونة من اثني عشر فصلا وملاحق تأسست عام 1982م، والتي تم اختيارها كموقع متوسط للدراسة من الصف السابع إلى الثالث الثانوي بالمنطقة منذ عام 2004م، وكذا مدرسه أبي ذر الغفاري ومدرسة عثمان بن عفان بالهجر للصفوف الأساسية من 1 إلى 6 وسارت الأمور بهذا الشكل".
وتابع "في هذا العام طالب أولياء أمور الطلاب بمنطقة الرحبة بإضافة الصفوف من 7 إلى 9 بمدرسه أبي ذر ولم نتمكن من تلبيه مطلبهم وذلك لتعرض مدرسة عمر بن عبد العزيز للإغلاق المباشر، ورأينا مواصلة الدراسة فيها وفقا للوضع السابق حتى يتم معالجة وضع مبنى المدرسة بالشكل المناسب".
وأشار إلى أن أهالي منطقة الرحبة يرغبون في فتح فصول إضافية بمدرسة أبي ذر الغفاري وعدم مراعاتهم لظروف ومطالب الطرف الآخير، مؤكداً أن المدارس مفتوحة وتعمل دون توقف.
فيما أدان الزلاف تصريح رئيس مجلس الآباء بمنطقة الرحبة، وقال أنه ليس له هذه الصفة بمجلس الآباء وهذا يدل على عدم مصداقية البيان الصادر عن المعتصمين.
وكان عشرات الطلاب مع أولياء أمورهم قد اعتصموا الأسبوع الماضي أمام بوابة المجمع الحكومي بمحافظة البيضاء على خلفية إغلاق المدارس المتواجدة في المنطقة، من قبل إدارة التربية والتعليم بالمديرية.
وناشد المعتصمون في بيان لهم العميد محمد ناصر العامري محافظ البيضاء بالتدخل السريع لحل قضيتهم وإنقاذهم من الضياع.
ويعاني الطلاب منذ بدء العام الدراسي في مدرستي أبي ذر الغفاري للبنين وخديجة بنت خويلد للبنات بمنطقة الرحبة مديرية البيضاء من التوقف عن الدراسة، مرجعين ذلك "بحسب البيان" إلى تعنت إدارة التربية والتعليم بالمديرية بعدم السماح لهم بمواصلة الدراسة في تلك المدارس الموجودة في المنطقة.
وقال قاسم المحسني رئيس مجلس أباء الطلاب بمنطقة الرحبة ل"المصدر أونلاين" أن الاعتصام أقيم لإظهار الحقيقة أمام مسئولي المحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظة لوضعه في صورة ما آلت إليه أوضاع الطلاب في المنطقة.
وأشار إلى أن الطلاب في العام الماضي تسربوا من المدرسة التي تم نقلهم إليها، كونها في منطقة تبعد عن منطقتهم ما يقارب الخمسة كيلو متر، مشيراً إلى أنه لم ينجح العام الماضي في تلك المدرسة سوى أثنين طلاب في الصف التاسع الأساسي.
وطالب المحسني محافظ المحافظة بتوجيه إدارة التربية والتعليم بإعادة فتح الفصول الدراسية أمام الطلاب، والتي أضيف فيها فصلين دراسيين وإدارة، وحمامات ومستودع، مشيراً إلى أن الفصلين بالإمكان من خلاله استيعاب الطلاب من الصف الأول الإعدادي إلى الثالث الإعدادي، الذين قال أنه يبلغ عددهم أكثر من خمسين طالباً.