تحاول ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين اقناع قاض أمريكي برفض دعوى قضائية مرفوعة ضد برنامجها لقتل او اعتقال مواطنين أمريكيين انضموا الى جماعات متشددة مثل القاعدة من بينهم رجل الدين أنور العولقي. وفي اختبار لسلطات الحرب التي يتمتع بها الرئيس الامريكي باراك أوباما طالب مركز الحقوق الدستورية والاتحاد الامريكي للحريات المدنية بوقف البرنامج واخضاعه للتدقيق العام لتحديد متى يمكن استهداف الامريكيين.
ورفضت ادارة أوباما ان تعترف رسميا بوجود البرنامج وان صرح مسؤولون أمريكيون بأن وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي.ايه) حصلت على الضوء الاخضر لاعتقال او قتل العولقي وهو مواطن أمريكي مختبيء في اليمن ارتبط اسمه بعدد من المؤامرات ضد الولاياتالمتحدة العام الماضي.
ويستمع القاضي الامريكي جون بيتس خلال جلسة اجرائية تعقد الساعة الثانية من بعد الظهر (1900 بتوقيت جرينتش) الى الحيثيات التي يقدمها مركز الحقوق الدستورية واتحاد الحريات المدنية اللذان يريدان وقف البرنامج كما يستمع الى الرد المقدم من ادارة أوباما التي تريد ان يسقط القاضي الدعوى.
ورفعت الجماعتان المدافعتان عن الحقوق الدعوى باسم والد العولقي الذي يريد ان يحمي ابنه لكنهما يقولان أيضا ان القضية تتعلق بسلطة الرئيس الامريكي في استخدام قوة قاتلة والحدود المفروضة على هذه السلطة.
وحثت وزارة العدل الامريكية القاضي على عدم التدخل في قرارات الرئيس الامريكي بشأن أفضل الطرق لحماية البلاد. وتقول الحكومة أيضا ان العولقي من حقه ان يظهر في المحكمة ويدافع عن نفسه ومن ثم لا يحق للوالد ان يرفع الدعوى.
وقال جميل جعفر محامي الاتحاد الامريكي للحريات المدنية لرويترز "اذا قبلنا المنطق الذي تسوقه الحكومة في هذه القضية فسيكون من سلطة الرئيس المطلقة ان يأمر باغتيال اي أمريكي يدمغه بانه عدو الدولة."
ويقول مسؤولون أمريكيون ان العولقي يلعب دورا قياديا في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي اعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات الاخيرة. ورفض ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة العدل الامريكية التعليق قبل جلسة يوم الاثنين.
وتتمسك الادارة الامريكية ايضا بحقها في حماية اسرار الدولة مطالبة باسقاط الدعوى لانها قد تضر بالامن القومي اذا كشفت بعض المعلومات المتعلقة بتنظيم القاعدة او القاعدة في جزيرة العرب او العولقي. من جيريمي بيلوفسكي