دارت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين يحاولون قطع الطريق العام في منطقة القبة القريبة من سناح إحدى ضواحي مدينة الضالع، ما أدى إلى إصابة أحد المسلحين و3 جنود. وانتشر عدد من المسلحين صباح اليوم الخميس على مفرق خوبر ومنطقة القبة الواقعة على الخط العام بين قعطبة والضالع، واحرقوا الإطارات ووضعوا أحجاراً ضخمة قطعوا بها الخط ومنعوا السيارات من المرور من والى الضالع.
وبقيت عشرات السيارات عالقة على جانبي الطريق واضطر بعض السائقين الذين يحملون عائلات ومرضى إلى المرور عبر طرق وعرة داخل القرى.
من جهة أخرى، خرج مئات المتظاهرين في مدينة الضالع فيما بات يعرف ب"يوم المعتقل"، وجابوا الشارع العام للمدينة مرددين شعارات تطالب بإطلاق سراح القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم.
يشار إلى أن القيادي في الحراك شلال علي شائع كان قد أصدر بيانا يوم أمس الأول طالب فيه السلطات بسرعة الإفراج عن باعوم وأمهل السلطات 48 ساعة ما لم "فإن الحراك سوف يتخذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنه محملا السلطة العواقب التي قد تحدث من جراء ذلك" حد البيان.
كما تظاهر المئات من أنصار الحراك في مناطق بمحافظة لحج للمطالبة بإطلاق سراح باعوم ومعتقلين آخرين على ذمة الحراك الجنوبي.
وجابت مسيرة سلمية شوارع مدينة الحبيلين بلحج، وأقيم مهرجان خطابي اعتبر فيه القيادي في الحراك الدكتور ناصر الخبجي اعتقال باعوم تعبيراً عن حالة "الهستيريا" ومؤشر الانهيار الوشيك للنظام الحاكم في اليمن.
وقال في كلمة ألقاها بالمهرجان "إن ما يجري على ارض الجنوب من ممارسات عدوانيه وجرائم ضد الإنسانية من قتل واعتقال وتشريد ما هو إلا مقدمه للانهيار الكامل والوشيك للنظام (...) وخلط للأوراق الأمنية والسياسية والدينية وربطها بالرياضة لتحقيق مكاسب سياسيه". حسب قوله.
وأبدى الخبجي استياءه الشديد من تعامل قوات الأمن مع فعاليات الحراك، واعتقال حسن باعوم، متهماً قيادات أمنية وعسكرية بقطع الطرقات وممارسة الإرهاب والتشجيع على الفوضى".
كما اتهم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بعقد صفقات مع السلطة لتشتيت الحراك الجنوبي وإضعافه، من خلال السكوت على "عسكرة الجنوب"، وتشجيع أعمال العنف.