أرجع خاطف عبدالملك الخامري سبب اختطافه إلى عدم إلتزام آل الخامري بالحكم القبلي الذي تم الاتفاق عليه عقب الإفراج عن نجل توفيق الخامري العام الماضي، بضمانة من سلطان البركاني رئيس كتلة الحزب الحاكم في البرلمان. وقال الخاطف الشيخ عبدالله أحمد نجران في تصريح ل"المصدر أونلاين" عام كامل وهم يتلاعبوا بنا بعد أن حكمونا وقدموا سيارتين مقدام تشريف، وبعد أن اخترنا الرئيس منهى للحكم ( مرجع لإصدار حكم نهائي بحسب الأعراف القبلية) إلا أن الخامري لم ينساق لا لقانون ولا لقبيلة". وكان آنذاك قد تم اختيار سلطان البركاني ضميناً عن آل الخامري، والشيخ عبدالله أحمد مجيديع على بني ضبيان. لكن الشيخ نجران أكد إن البركاني لم يقم بمراجعة من ضمن عليهم ولا الوفاء عنهم الأمر الذي اضطرهم للجوء للخطف. حسبما قال.
وأضاف "في المرة السابقة أبدينا مرونة واسعة وحاولنا جاهدين تقديم تنازلات لكي نخرج من المشكلة لكنهم لم يقدروا ذلك وظلوا يستهترون بنا". مشيراً إلى إن الحكم السابق الذي تم بموجبه الإفراج عن نجل رجل الأعمال توفيق الخامري كان فقط في ما وصفها ب"التجاوزات" التي ارتكبها آل الخامري، أما الدم فلم نتنازل عنه". وجدد اتهاماته لرجل الأعمال نبيل الخامري – شقيق المختطف- بقتل الشيخ محمد عبدالله نجران قبل أكثر من عشر سنوات. مطالباً "الدولة بتقديمه للمحاكمة وأخذ جزاءه العادل القصاص".
يشار إلى إن خلفية الحادثة تعود إلى عام 1998، حيث يتهم بني ضبيان نبيل الخامري بإعطاء شخص حضرمي شيك مزور بقيمة 450 ألف دولار، على إثره لجأ الأخير إليهم لاستعادة حقه من الخامري. وحينما ذهبت قبائل بني ضبيان إلى نبيل الخامري للمطالبة بالمبلغ الذي احتواه الشيك المزور حدثت اشبتاكات مسلحة بين الطرفين قتل فيها الشيخ محمد عبدالله نجران في ديسمبر من نفس العام. ووفق رواية قبائل بني ضبيان فإنه تم التحكيم القبلي في القضية لكنها تحل حتى الآن . وسبق أن اختطف بني ضبيان نجل توفيق الخامري – شقيق نبيل- العام الماضي قبل أن تتمكن وساطة قبلية من تحكيم آل نجران والإفراج عنه بضمانة قال الخاطف إنها ماطلت في تنفيذ الحكم مما جعله يختطف أمس السبت الشقيق الأوسط لآل الخامري ( عبدالملك الخامري) وهو مديراً لفندق حدة رمادة التي تمتلكه مجموعة الخامري التجارية، ورئيساً للشركة العربية للسياحة.