من المقرر أن يكون رجل الأعمال عبدالملك الخامري قد وصل الآن إلى صنعاء بعد أربعة أشهر من الاختطاف في بني ضبيان. وقال الشيخ محمد علي السالمي احد مشايخ آل سالم (القبيله الخاطفة) إن الإفراج عن الخامري جاء بعد المساعي التي قام بها عارف الخامري شقيق عبدالملك وعدد من مشايخ تعز وأعضاء مجلس النواب أسفرت عن تحكيم آل نجران بذبح بضعة أثوار. وإلى الثيران، قال السالمي إن المفاوضات انتهت أيضا بالحكم على آل الخامري ب120 مليون ريال مقابل أن يتنازل بني ضبيان نهائيا عن دم القتيل الشيخ محمد عبدالله نجران. وبحسب المعلومات فإن هذا الحكم كان ثمرة جهود شاقه اشترك فيها مشايخ من خولان وبني ضبيان. وعلمت ا"المصدراونلاين" أن عارف الخامري لا يزال في بني ضبيان رافضا مغادرتها إلا بعد أن يقوم إخوته بتسديد المبلغ المحكوم به لآل نجران. وطبقا للسالمي فانه ورغم الإلحاح من آل نجران على عليه للمغادرة إلا أنه رفض خوفا من ان يخل إخوته بالاتفاق وكوسيلة منه للضغط على إخوته لإنهاء المشكلة.
تلزم الإشارة إلى أن جميع الوساطات المبذولة لإنهاء النزاع كانت تنتهي بالفشل. وتشير المصادر الى أن مساعي عارف الخامري الذي قدم قبل أيام من السويد التي يحمل جنسيتها , تكللت بالتوصل إلى اتفاق مع الخاطفين للإفراج عن أخيه المختطف منذ 13 يوليو 2009 والذي ظلت الدولة منذ تلك الفترة عاجزة عن فعل أي شيء. وشارك في الوساطة العميد محمد عبد الله الكبسي عضو مجلس النواب والشيخ عبد الله دغيش وعدد من مشائخ محافظة تعز وأقارب المختطف الخامري .
وكانت مجموعة مسلحة اختطفت في ال 13 من يوليو الماضي عبد الملك الخامري شقيق رجل الأعمال توفيق الخامري، من أحد شوارع العاصمة صنعاء،على خلفية مطالبات مالية. وقبل ذلك كانت مجموعة مسلحة تابعة لقبائل "آل نجران" في بني ضبيان اختطفت نجل توفيق الخامري، العام الماضي وأفرج عنه بعد أكثر من شهر، بعد وساطة عدد من المشايخ على رأسهم الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم.