دانت اللجنة الأمنية العليا في الحكومة الانفجار الانتحاري الذي وقع صباح اليوم الأربعاء مستهدفاً موكباً لأنصار جماعة الحوثي في محافظة الجوف مخلفاً عشرات القتلى والجرحى. ونقلت وكالة الأبناء الحكومية (سبأ) عن مصدر في اللجنة الأمنية العليا قوله "إننا ندين ونستنكر هذا الحادث وغيره من الحوادث والجرائم التي تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة والمواطنين الأبرياء، وتخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء، وكذا قيم وأخلاق وتقاليد مجتمعنا اليمني الذي ينبذ كل أشكال التطرف والغلو والإرهاب والعنف".
وأضاف "كما أن هذا الحادث يتعارض مع قيم الحرية والديمقراطية التي آمن بها شعبنا والتزم بها نهجاً كأسلوب حياة بعيداً عن العنف والخروج عن الدستور والقانون".
ووعد المصدر بأن الأجهزة الأمنية ستلاحق المتورطين في الحادث أينما كانوا لتقديمهم للعدالة بعد إجراء التحريات اللازمة.
وقتل نحو 20 من أنصار الحوثي في انفجار سيارة مفخخة من نوع "فيتارا" يقودها انتحاري، حينما اعترض موكباً للحوثيين في منطقة "فرشا" بمديرية المتون بالجوف.
وقال مصدر محلي موثوق ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق إن الحوثيين طوقوا مكان وشرعوا في سحب جثث القتلى وإسعاف المصابين، مشيراً إلى أن الموكب كان في طريقه إلى منطقة الزاهر مقر الاحتفال الرئيسي ب"يوم الغدير" في الجوف.
ولم تعرف بعد هوية منفذ الهجوم، إلا أن مصدراً أمنياً لم يستبعد وقوف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خلف الهجوم، بينما تحدث الحوثيون عن "نشاط استخباراتي أمريكي وإسرائيلي" يقف وراء الحادث.