قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام: ان "15 شخصا قتلوا واصيب حوالى ثلاثين اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت موكبا للحوثيين في محافظة الجوف" شمال اليمن. وأضاف عبد السلام ان الهجوم استهدف موكبا لأنصار الجماعة كانوا في طريقهم الى منطقة الزاهر للإحتفال بعيد الغدير في منطقة الجوف صباح اليوم. وذكر عبدالسلام في تصريح صحفي ان الموكب الشعبي كان يستعد للاحتفال بيوم الغدير الذي يحتفل الشيعة فيه بذكرى تولية الامام علي لمنصب الولاية. من جهة اخرى قال مصدر رفيع في السلطة المحلية بمحافظة الجوف ل"الوطن" ان القيادي في حركة الحوثيين حسين هضبان اضافة الى 3 من ابناء القيادي عبدان قتلوا في العملية. واشار المصدر الى ان عدد كبير من المحتفلين قدموا الى محافظة الجوف من محافظات صنعاء وامانة العاصمة لمشاركة الحوثيين الاحتفال بيوم الغدير. واكد المصدر ان المنطقة التي وقع فيها الانفجار خاضعة بالكامل لسيطرة الحوثيين ولا يسمح لاحد الدخول اليها الا بعد تفتيشه وليس للسلطة المحلية تواجد فيها في حين لم يستبعد المصدر ان تكون الحادثة نتيجة خلافات بين الحوثيين انفسهم. الى ذلك ذكرت مصادر متطابقة ان القتلى تجاوزوا ال18 قتيلاً بعد فارق عدد من الجرحى الحياة اثناء اسعافهم الى احد مستشفيات المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون. ورجحت مصادر ان تكون القاعدة وراء العملية لان الاحتفال بيوم الغدير يعد بدعة لدى الجماعات المتشددة. وفي وقت لاحق اليوم أدانت اللجنة الأمنية العليا في اليمن ذلك الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً للمواطنين في محافظة الجوف، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. وقال مصدر في اللجنة الأمنية العليا في تصريح " إننا ندين ونستنكر هذا الحادث وغيره من الحوادث والجرائم التي تستهدف الأمن والإستقرار والسكينة العامة والمواطنين الأبرياء، وتخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء، وكذا قيم وأخلاق وتقاليد مجتمعنا اليمني الذي ينبذ كل أشكال التطرف والغلو والإرهاب والعنف". وأضاف المصدر " كما أن هذا الحادث يتعارض مع قيم الحرية والديمقراطية التي آمن بها شعبنا والتزم بها نهجاً كأسلوب حياة بعيداً عن العنف والخروج عن الدستور والقانون". وأكد المصدر بأن الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة تقوم بإجراء تحقيقاتها حالياً في هذا الحادث الإجرامي للكشف عن ملابساته، وستلاحق المتورطين فيه أينما كانوا وتقديمهم للعدالة.