أعلن السودان مقاطعة القمة المشتركة للاتحادين الإفريقي والأوروبي، التي تعقد في ليبيا اليوم الاثنين 29-11-2010، احتجاجاً على الضغوط الأوروبية الساعية لمنع مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير. وقالت الرئاسة في بيان إن السودان قرر الانسحاب من القمة الإفريقية الأوروبية على كافة المستويات، وأضافت أن هذا ناتج عن ضغوط الاتحاد الأوروبي. واعتبر البيان أن الموقف الأوروبي بشأن مشاركة الرئيس في القمة "يمثل العقلية الاستعمارية التي لا تزال تنظر بها أوروبا إلى إفريقيا". واتهم البيان شديد اللهجة الاتحاد الأوروبي بتقويض استقرار الاتحاد الإفريقي وبالرياء. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للبشير في جرائم حرب وأعمال إبادة جماعية في إقليم دارفور السوداني وهي الخطوة التي وضعت السودان في عزلة وقصرت تحركات الرئيس على بلدان صديقة في المنطقة.
ويدعم الاتحاد الأوروبي بقوة المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي ويرفض السودان اختصاص المحكمة بتوجيه الاتهامات ويرفض التعاون.
وأصدرت المحكمة أيضا مذكرات اعتقال بحق قادة لمتمردي دارفور والذين سلموا أنفسهم للمحاكمة.
وسبق أن أُرجئت قمة فرنسية إفريقية العام الماضي ونقلت من مصر إلى فرنسا بعدما أصرت الحكومة الفرنسية على عدم دعوة البشير وهو ما رفضته القاهرة.