دانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الحديدة (غرب اليمن) حادثة الاعتداء التي تعرض لها الصحفي عبدالحفيظ الحطامي أثناء قيامه اليوم الأربعاء بالتغطية الصحفية لنزاع قبلي مسلح بين قبائل من محافظتي ذمار وحجة. وحمل الشيخ هادي هيج عضو لجنة فروع أحزاب اللقاء المشترك والأمين العام المساعد للإصلاح بالحديدة الجهات الأمنية مسؤوليتها في حماية الصحفيين، لافتاً إلى إن بعض عناصر الأمن كانت موجودة أثناء الاعتداء الذي نتج عنه إهانة وسحب الصحفي الحطامي، لكنها لم تحرك ساكناً. وأكد الهيج استنكاره لهذه الممارسات الهمجية تجاه الصحفيين من قبل عناصر قبلية تتنازع على أراض في الحديدة ضمن مسلسل النزاعات الدامية على أراضي المواطنين بالمحافظة. من جهته أبلغ الزميل عبدالحفيظ الحطامي نقابة الصحفيين اليمنيين بحادثة الاعتداء، وقال في رسالة وجهها إلى رئيس وأعضاء مجلس النقابة إن مسلحون اقتادوه بين الأحجار ومخلفات حوش كانوا متمترسين فيه أثناء قيامه بتصوير نزاع قبلي بين الطرفين، كما انتزعوا منه جهاز التلفون الذي كان يصور به، وحينما لم يستطيعوا إخراج الصور من جواله، طلبوا منه مسحها تحت تهديده بالتصفية في حال بقائه للتغطية. وفي حين طالب الحطامي نقابة الصحفيين بإدانة هذا العمل التي تم بحقه وأعاقه عن تغطيته المهنية للنزاع، طلب الأجهزة الأمنية التحقيق في الواقعة. مؤكداً عدم تنازله عن حقه في القيام بعمله الصحفي لمثل هذه النزاعات على أراضي المواطنين في محافظة الحديدة، لافتاً إلى إن العناصر القبلية المذكورة تحشد مسلحيها منذ مساء الثلاثاء وتستعد لمواجهات دموية سيحصد المواطنين في تلك المنطقة نتائجها الوخيمة.