أعلن الديوان الملكي السعودي في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية ان الملك عبد الله بن عبد العزيز سيخضع يوم الجمعة لجراحة لتثبيت عدد من فقرات العمود الفقري استكمالا لعملية أجريت له الشهر الماضي. وأجريت جراحة في الظهر للعاهل السعودي الذي يعتقد ان عمره 86 او 87 عاما في 24 نوفمبر تشرين الثاني في نيويورك بعد ان ضاعف تجمع دموي من مشكلة انزلاق غضروفي. وقال وزير الصحة السعودي بعد الجراحة ان صحة العاهل السعودي "مطمئنة جدا".
وجاء في بيان يوم الجمعة "سيجري خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود -يرعاه الله- عملية جراحية في الظهر اليوم الجمعة... لتثبيت عدد من الفقرات في العمود الفقري استكمالا للعملية السابقة التي أجراها."
ولم يذكر البيان اين ستجرى الجراحة الجديدة لكن لم يصدر اي تصريح رسمي عن أن الملك سيغادر الولاياتالمتحدة.
وعاد ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز الذي يعاني من مشاكل صحية أيضا الى السعودية قادما من المغرب لحكم البلاد وهي أكبر مصدر للنفط في العالم أثناء فترة غياب العاهل السعودي.
وتولى الملك عبد الله عرش السعودية عام 2005 وهو سادس ملوك السعودية التي يمثل استقرارها مثار اهتمام اقليمي وعالمي.
وتسيطر السعودية على أكثر من خمس احتياطيات العالم من النفط الخام وهي حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة وصاحبة اصول دولارية ضخمة كما توجد بها أكبر سوق للاوراق المالية في العالم العربي.
وتحرص المملكة العربية السعودية على أن تظهر لحلفائها في واشنطن وغيرها أنه لا يوجد فراغ في السلطة فيها رغم اعتلال صحة حكامها لكن المشاكل الصحية التي عانى منها العاهل السعودي مؤخرا أثارت مخاوف متنامية حول من سيتولى العرش وهل سيكون اصلاحيا أم محافظا.
والعاهل السعودي وولي العهد في الثمانينيات من العمر ويتبعهما في تسلسل الولاية الى العرش وزير الداخلية الامير نايف البالغ من العمر 76 عاما. وسيكون الامير نايف بحاجة لموافقة هيئة البيعة ليتولى العرش.
وعين العاهل السعودي أخاه غير الشقيق الامير نايف في منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء في 2009 في خطوة قال محللون انها تؤمن الولاية في حالة اصابة الملك وولي العهد بمشاكل صحية خطيرة كما تحسن فرص الامير نايف في الجلوس على العرش يوما ما.
ويقول دبلوماسيون في الرياض ان حكومات غربية قلقة بشأن مصير اصلاحات اجتماعية واقتصادية يدعمها الملك عبد الله ولها تحفظات على جلوس الامير نايف الذي يعتبر شخصية محافظة دينيا واجتماعيا على العرش.
وتريد واشنطن من الرياض أن تواصل الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي يدعمها الملك عبد الله وينظر اليها على أنها حاسمة بعدما شنت مجموعة غالبيتها من السعوديين هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول في الولاياتالمتحدة عام 2001 .
ويقول دبلوماسيون ان حالة من التشكك حول صحة العاهل السعودي تسود منذ أن ألغى زيارة الى فرنسا في يوليو تموز.