تعرض قارب العبري (ذي النورين1) لعملية قرصنة بحرية قبالة سواحل منطقة عسير بالصومال، بعد هجوم من قارب صيد يحمل على متنه أربعة بحارة صومال يحملون أسلحة خفيفة وثقيلة، أسفر عن قتل أحد حراس القارب. وقال أحد الناجين من الحادثة إبراهيم جلبي من أبناء محافظة تعز وهو اليمني الوحيد العامل على ظهر القارب، بأن العبري تحرك من مجمع التسهيلات السمكية بميناء المكلا قبل عيد الأضحى بغرض الذهاب إلى الصومال لشحن صيد وبيعه بالمكلا.
وأشار إلى أنهم تعرضوا للقرصنة قبالة منطقة عسير بالصومال بعد قيام قراصنة بإطلاق النار والسيطرة على قاربهم ومن ثم أخذهم إلى منطقة مريّة بالصومال، وأخذ القارب عليهم.
من جانبه قال أحمد أبوبكر بلفقيه مدير الوكالة اليمنية للملاحة ومالك العبري ذي النورين1 بالشراكة مع صومالي بأنه تلقى بلاغ حادثة القرصنة في أول أيام عيد الأضحى المبارك بعد اتصال من ناخوذة العبري، وتم التواصل مع الشريك الصومالي والذي توجه إلى القبائل لإطلاق سراح العبري الموجود حالياً في منطقة قرعد بالصومال، مبيناً بأن القراصنة لا يطلبون أي فدية منهم وإنما يستخدمون العبري في البحث عن بواخر وسفن للقرصنة عليها.
وقالت مصادر مطلعة أن لقائات ومباحثات تجري في الآونة الأخيرة بين السلطة المحلية بالمحافظة والجهات الأمنية والهيئة العامة للشئون البحرية وجمعيات العباري والصيادين بالمكلا، للخروج بحلول عملية للحد من المشاكل التي تتعرض لها العباري.
الجدير بالذكر أن عمليات القرصنة البحرية على العباري المتوجهة من المشروع السمكي الرابع (مجمع التسهيلات السمكية) ازدادت في الآونة الأخيرة خاصة في مياه البحر بين جزيرة عبد الكوري اليمنية ومنطقة عسير الصومالية، مما شكلت خوفا كبيرا عند التجار وملاك العباري والبحارة من المجازفة بالسفر للصومال للمتاجرة في الأسماك خوفاً على ممتلكاتهم وأرواحهم، مما ينذر بأزمات كبيرة في تجارة الأسماك في المكلا وزيادة عدد البحارة العاطلين عن العمل .