عرض العبري (ذي النورين1 ) لعملية قرصنة بحرية قبالة سواحل منطقة عسير بالصومال بعد هجوم تعرضوا له وبشكل مفاجئ من قارب صيد يحمل على متنه أربعة بحارة صومال يحملون أسلحة خفيفة وثقيلة باغتوهم بإطلاق نارعليهم نتج عنه مقتل أحد طاقم العبري ذي النورين 1 المكلف بحراسة العبري والذي يحمل الجنسية الصومالية . وقد أفاد أحد الناجين من الحادثة وهو الأخ / إبراهيم محمد علي جلبي من أبناء محافظة تعز وهو اليمني الوحيد العامل على ظهر العبري بالإضافة إلى ثمانية صومال ، بأن العبري تحرك من مجمع التسهيلات السمكية بميناء المكلا في ثمانية من شهر ذي الحجة 1431ه بغرض الذهاب إلى الصومال لشحن صيد وبيعه بالمكلا ، وأنهم تعرضوا للقرصنة قبالة منطقة عسير بالصومال بعد تعرضهم لإطلاق نار وسيطرة القراصنة على قاربهم ومن ثم أخذهم إلى منطقة مريّة بالصومال بعد إنزال القتيل الصومالي إلى ثلاجة العبري ، وبعدها تحركوا إلى منطقة جبع وأخرجوا خمسة بحارة من الطاقم وهو أحدهم وأخذوا العبري إلى جهة لايعلمونها بعد إبقاء على ظهره الناخوذة والطباخ وأحد البحارة . وبعد خروجهم للمنطقة تواصلوا مع الأخ / إبراهيم أحمد آدم شريك المالك في العبري وهو صومالي الجنسية والذي بدوره أمن لهم الأكل والمسكن في المنطقة كونهم لا يعرفون أي أحد فيها ، مضيفاً بأنه خلال فترة عشرة أيام في المنطقة عمل في عبري اسمه (الأسعى5 ) يملكه تاجر يمني وبعد إتمام حملة العبري الأسعى من الصيد تحركت معهم إلى المكلا ووصلت يوم الأحد 5/12/2010م ، مؤكداً بأنه يعاني حالياً من أزمة نفسية لا يستطيع معها النوم مما رآه على العبري أثناء القرصنة ورؤية زميلهم يموت أمام أعينهم . الأخ / أحمد أبوبكر بلفقيه مدير الوكالة اليمنية للملاحة ومالك العبري ذي النورين 1 بالشراكة مع الصومالي إبراهيم أحمد آدم أفادنا بأنهم في الوكالة تلقّوا بلاغ حادثة القرصنة في أول أيام عيد الأضحى المبارك بعد اتصال من ناخوذة العبري ، وتم التواصل مع الشريك الصومالي والذي توجه إلى القبائل لإطلاق سراح العبري الموجود حالياً في منطقة قرعد بالصومال ، مبيناً بأن القراصنة لا يطلبون أي فدية منهم وإنما يستخدمون العبري في البحث عن بواخر وسفن للقرصنة عليها . وقد علمنا من مصادر مقربة أنها تجري في الآونة الأخيرة مباحثات ولقاءات بين السلطة المحلية بالمحافظة والجهات الأمنية والهيئة العامة للشئون البحرية وجمعيات العباري والصيادين بالمكلا للخروج بحلول عملية للحد من المشاكل التي تتعرض لها العباري . الجدير بالذكر أن عمليات القرصنة البحرية على العباري المتوجهة من المشروع السمكي الرابع – مجمع التسهيلات السمكية - ازدادت في الآونة الأخيرة خاصة في مياه البحر بين جزيرة عبد الكوري اليمنية ومنطقة عسير الصومالية مما شكلت خوفا كبيرا عند التجار وملاك العباري والبحارة من المجازفة بالسفر للصومال للمتاجرة في الأسماك خوفاً على ممتلكاتهم وأرواحهم ، مما ينذر بأزمات كبيرة في تجارة الأسماك في المكلا وزيادة عدد البحارة العاطلين عن العمل .