طالبت قيادات يمنية معارضة تعيش في الخارج بمحاكمة المسؤولين عن الغارات الجوية والحملات العسكرية التي تعرضت لها مناطق مختلفة في البلاد بذريعة الحرب على الإرهاب وراح ضحيتها العشرات من المدنيين. وقال بيان صادر عنهم "نطالب بمحاكمة قتلة الأبرياء من أبناء شعبنا في الغارات الجوية والحملات العسكرية التة تعرضت لها مناطق الجنوب، كالمعجلة، ولودر، وحوطة شبوة وكذلك فى مأرب والجوف وأرحب وغيرها، بعدما اتضحت مسوؤلية السلطة باعترافاتها او بما تسرب من أنباء".
جاء ذلك البيان الذي أصدره الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، والوزيرين السابقين صالح عبيد ومحمد علي احمد.
واعتبر البيان أن ما كشفته البرقيات المسربة التي نشرها موقع "ويكيليكس" إخلالاً بوظيفة الدولة الحقيقية. وقال "لقد قطعت سلطة صنعاء صلتها الحقيقية بالشعب كخادم مؤتمن على مقدراته وأمنه واستقراره ونمائه منذ زمن بعيد، وذهبت حد إنتاج المشكلات العابثة والخطيرة لتبتز بها الداخل والمحيط الإقليمي والدولي".
وكانت وثائق ويكيليكس كشفت أن حكومة الرئيس علي عبدالله صالح تسترت على ضربات جوية أمريكية راح ضحيتها عشرات المدنيين معظمهم نساء وأطفال.
وبشأن القضية الجنوبية، طالب البيان بحوار شامل يضم كل القوى السياسية والاجتماعية في الشمال والجنوب وبالتساوي، تحت مظلة إقليمية وعربية ودولية، "لإيجاد الحلول لكل المشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية ورسم معالم المستقبل أمام الأجيال القادمة في إطار منظومة إقليمية وعربية ودولية، تؤمن الأمن والاستقرار والنماء في إطار من التعاون والشراكة".
وأكد البيان أنه لا يمكن حل القضية الجنوبية "عسكرياً"، وأن الطريق السليم المفضي للحل العادل يأتي عبر اعتراف السلطة بها كقضية سياسية، وبالحراك الجنوبي السلمي حاملا سياسيا لها.
وأعلن رفضه لكل أشكال العنف، مؤكداً أن لا صلة بين الحراك وتنظيم القاعدة، معتبراً الأخير "من صنع السلطة، وغطاءً لضرب الحراك الجنوبي عسكرياً".
وقال إن "القاعدة والمتطرفين هم صنيعة النظام لضرب خصومه (...) وقد استعان بهم خلال أزمة 1993 وحرب 1994 للقيام بسلسلة عمليات اغتيال لخصومه الجنوبيين (...) بغية الغدر بوحدة الشراكة، والتمهيد لوحدة الضم والإلحاق التي عمدها بالدم بحرب 1994م فحولت الجنوب من شريك إلى محتل".
وأشار إلى أن "عدم تسجيل أي انجاز بحق قيادات القاعدة وعناصرها المزعومين بالرغم من النشاط الاستخباراتي الواسع، إضافة إلى تمرير خليجي عشرين في أجواء خلت من فرقعات (القاعدة) بأوامر رئاسية (...) يؤكد ما نشير إليه" من علاقة للقاعدة بالنظام. حسب البيان.