جددت أحزاب اللقاء المشترك رفضها لإقرار الحزب الحاكم مشروع قانون الانتخابات بشكل منفرد، وأعلنت السير قدماً في الحوار الوطني وعقد مؤتمر للحوار الوطني في الثلث الأول من العام القادم 2011م وبتمثيل شعبي واسع يمنحه شعبية شرعية تمكنه من تحديد آليات التغيير وتنفيذها. جاء ذلك في بيان أصدرته أحزاب المشترك اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء أثناء مؤتمر صحفي عقدته بالاشتراك مع اللجنة التحضيرية للحوار لتوضيح موقف المشترك من الإجراء الذي قامت به الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم السبت الفائت.
ودعا المشترك المناضلين وأنصاره وشركاءه وجميع أفراد الشعب إلى هبة غضب شعبية متواصلة وشاملة لا تهدأ إلا باستعادة خياراته الوطنية الديمقراطية المشروعة وحقه في التغيير وتحقيق الشراكة الوطنية في السلطة والثروة وفي العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية, وحقه في مشروعه الديمقراطي التعددي وفي حياة حرة وكريمة.
وأكد المشترك وشركاءه بأنهم سيظلون متمسكين بحقهم في اللجوء إلى الشعب صاحب المصلحة الحقيقية بالتغيير لتحقيق هذا التغيير السلمي بالوسائل الشعبية، في تلويح منه إلى إمكانية "النزول إلى الشارع". وأعلن المشترك عن عدة قرارات إزاء خطوة كتلة الحزب الحاكم في البرلمان التي قوبلت برفض قوي من قبل المعارضة الرئيسية في البلاد.
وتضمنت تلك القرارات استمرار كتلة المشترك النيابة في اعتصامها في البرلمان حتى نهاية هذا الشهر، وفي هذا الصدد حيا المشترك ما وصفه ب"الموقف المسؤول" لكتلة المستقلين والموقف الشجاع والمسؤول لرموز التوجه الوطني الإصلاحي داخل المؤتمر الشعبي الذين عبروا داخل البرلمان وخارجه عن دعمهم لعملية الإصلاح والإنقاذ للبلاد.
ودان المشترك ما تعرض له هؤلاء من تهديد ووعيد من قبل بعض قيادات السلطة وقيادات المؤتمر الشعبي العام. حسبما جاء في البيان.
وإذ جدد تحذيره من مغبة ما تدفع إليه "القلة الفاسدة" من السير المنفرد في انتخابات "مزورة" تستهدف إبقاء البلاد تحت طائلة الفساد إلى ما لانهاية. حيا المشترك أبناء تعز "الذين هبوا في أولى فعاليات الغضب الشعبي الشامل إلى الدعوة لرحيل الفساد والاستبداد كما رحل الاستعمار في عيد الاستقلال30 نوفمبر 1967م". داعياً أحرار اليمن ومناضليها في كل مكان إلى الالتحاق بالمسيرة الشعبية المتصاعدة وصولاً إلى حوار شعبي شامل لا يستثنى منه أحد.
وشدد المشترك على ضرورة المضي نحو التغيير والإصلاح الشامل وإعادة الإعتبار لأهداف الثورة والاستقلال والوحدة والمشروع الوطني الديمقراطي التعددي وفاءً لتضحيات الشهداء ومناضلي الثورة في يمن ديمقراطي موحد وعادل وحديث.
ولفت المشترك إلى إن البلاد قد عانت كثيراً من التصرفات "الغريبة والنكدية" وآن الأوان لأن نقول لهؤلاء كفوا عن هكذا تصرفات فالوضع لم يعد يتحمل المزيد من الغي والهوى. وذلك في إشارة واضحة إلى الرئيس علي عبدالله صالح حيث أوردت إحدى وثائق ويكيلكس وصفاً للرئيس علي عبدالله صالح على لسان سفير أمريكي بصنعاء بأنه "غريب ونكدي".