سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. ياسين: لسنا معنيين بقبول لعبة صممها طرف متطرف داخل الحزب الحاكم باسندوة أكد أن الوطن يسير نحو الهاوية ومن يدفعون لإجراء الانتخابات يصبون الزيت على النار..
حذرت أحزاب اللقاء المشترك من مغبة السير المنفرد في انتخابات مزورة تستهدف إبقاء البلاد تحت طائلة الفساد إلى مالا نهاية وقالت إن ذلك تدفع إليه القلة الفاسدة حسب بيان اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الذي أعلنت فيه أحزاب المشترك أنها لن تشارك في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في أبريل من العام القادم، متوعدة بالعمل على إسقاط أية انتخابات من شأنها تمديد حكم السلطة. وأقر المجلس الأعلى للمشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية للحوار السير قدماً في الحوار وعقد مؤتمر الحوار الوطني في الثلث الأول من العام القادم 2011م وبتمثيل شعبي واسع يمنحه شرعية تمكنه من تحديد آليات التغيير وتنفيذها، لافتاً في مؤتمر صحفي إلى استمرار كتلته النيابية في اعتصامها بالبرلمان إلى نهاية ديسمبر الجاري، محيياً في السياق ذاته الموقف المسؤول لكتلة المستقلين والموقف الشجاع والمسؤول لرموز التوجه الوطني الإصلاحي داخل المؤتمر الشعبي والذين عبروا داخل البرلمان وخارجه عن دعمهم لعملية الإصلاح والإنقاذ للبلاد. كما دعا المشترك وشركاؤه أبناء الشعب ومناضلي الثورة إلى الخروج في هبة غضب شعبية لا تهدأ إلا باستعادة الحق في التغيير والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية- حسب البيان. واعتبر البيان الصادر في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمناء عموم احزاب اللقاء المشترك وعدد من قيادات اللجنة التحضيرية للحور الوطني إقدام الحزب الحاكم وكتلته البرلمانية على التصويت على قانون الانتخابات من طرف وأحد بأنه انتهاك للدستور والقوانين النافذة ، ناهيك عن كونه انقلاباً على اتفاق فبراير الذي وقعته الاحزاب في العام 2009 بهدف التهيئة لانتخابات حرة ونزيهة وإصلاح النظام السياسي والانتخابي بتضمين الأخير للقائمة النسبية. كما اعتبر البيان اتفاق فبراير بأنه المصدر الوحيد لشرعية مجلس النواب والحكومة، وأن المجلسين يفقدان شرعيتهما في حال لم تحقق المهام المناطة وفقاً للاتفاق. وأشار البيان إلى حرص المشترك على السير في تنفيذ الاتفاق من خلال التواصل مع السلطة وتشكيل لجنة تحضيرية، ومن ثم التوصل من خلال اللجنة الرباعية إلى ورقة عمل صاغها في صورتها النهائية مستشار رئيس الجمهورية (عبدالكريم الارياني) قبل أن ترفضها السلطة وتعلن تنصلها من كل الاتفاقيات، معتبراً الورقة بمثابة شعاع الأمل الذي يخرج البلد من أزماته. ووجه المشترك وشركاؤه في تحضيرية الحوار الوطني التحية إلى أبناء تعز الذين هبوا في أولى فعاليات الغضب الشعبي الشامل إلى الدعوة لرحيل الفساد والاستبداد كما رحل الاستعمار في عيد الاستقلال30 نوفمبر 1967م , داعياً أحرار اليمن ومناضليها في كل مكان إلى الالتحاق بالمسيرة الشعبية المتصاعدة وصولاً إلى حوار شعبي شامل لا يستثنى منه أحد. "لنمضي جميعاً نحو التغيير والإصلاح الشامل وإعادة الاعتبار لأهداف الثورة والاستقلال والوحدة والمشروع الوطني الديمقراطي التعددي وفاءً لتضحيات الشهداء ومناضلي الثورة في يمن ديمقراطي موحد وعادل وحديث"، مؤكداً في السياق ذاته أن البلاد قد عانت كثيراً من التصرفات (الغريبة والنكدية). أمين عام الحزب الاشتراكي (ياسين سعيد نعمان) اعتبر التفرد بالانتخابات بمثابة لعبة سياسية صاغها من وصفهم بالمتطرفين داخل الحزب الحاكم، حيث قال "لسنا معنيين بقبول لعبة صممها طرف متطرف في الحزب الحاكم"، مشيراً إلى أن المشترك غير معني في الخوض في هذه اللعبة السياسية، التي عدها بمثابة انقلاب على العملية السياسية في البلد، ولفت نعمان إلى وجود برنامج تصعيدي لدى المعارضة سيتم مناقشته مع مختلف القوى السياسية وسيكون بمثابة رد عملي على تفرد المؤتمر بالانتخابات. من جهته اعتبر (سلطان العتواني) استغلال "خليجي 20" كغطاء بأنه ليس اكثر من وهم، موضحاً أن الهدف من إنزال قانون الانتخابات هو الهروب من التزامات السلطة في اتفاق فبراير. وأشار العتواني إلى أن تحريك الشارع أحد مسار المشترك، منوهاً إلى أن الصراع لم يعد صراع السلطة والمعارضة بقدر ما أصبح صراع السلطة والشعب. رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني (محمد سالم باسندوه) قال: إن الوطن يسير نحو الهاوية ومن يدفعون لإجراء الانتخابات يصبون الزيت على النار، معتبراً التفرد بالانتخابات بمثابة جر البلد إلى مستنقع أزمة جديدة، مشيراً إلى أن الحزب الحاكم يسعى لتمديد فترة حكمه ل5 سنوات أخرى من خلال هذه الانتخابات. وحمل باسندوه المؤتمر الشعبي العام مسئولية ما سيترتب على التفرد بالانتخابات من تداعيات. من جانبه الشيخ/ حميد الأحمر تمنى على "الحراك" الانضمام إلى المسيرة الشعبية لاستعادة الوحدة حسب قوله لكنه نوه إلى وجود تقارب في وجهات النظر مع رموز المعارضة في الخارج. ورحب الأحمر بأية وساطات خارجية جادة من شأنها تحقيق مصلحة اليمن، وقال بأن الحوثيين هم ضمن اللجنة التحضيرية ولم يتلق منهم أي رفض لقرارات اللجنة.