أعلنت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية القطرية عن تقديم مساعدة بقيمة 400 ألف ريال قطري (100 ألف دولار) للاجئين الإريتريين باليمن. وتأتي هذه المساعدات ضمن برنامج إغاثي شمل 273 أسرة في مخيم "الخوجة"، و20 أسرة بمنطقة "الحديدة" في صنعاء، و90 من الطلاب، و22 من المعلمين والدعاة، و12 مريضا، وبلغ مجموع المساعدات المقدمة 400.000 ريال قطري.
وتمثلت المساعدات المقدَّمة في مواد تموينية غذائية، بالإضافة إلى مساعدات مادية تشمل دفع مصاريف إعاشة وإسكان الطلاب، ودفع مصاريف تسجيلهم الدراسي، وكذا مساعدة المعلمين وطلاب القسم الداخلي بمدرسة المخيم، بالإضافة إلى دعم المرضى ماديا وطبيا وكذا مدرسي التحفيظ والدعاة.
وقال السيد علي بن عبد الله السويدي، المدير العام لعيد الخيرية إن المساعدة التي قدمتها المؤسسة للاجئين هي "حلقة ضمن حلقات التضامن مع اللاجئين العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم، فمن واجبنا كمؤسسة إغاثية أن نتلمس حاجيات اللاجئين ونسعى إلى الاستجابة لها في حدود إمكانياتنا، واللاجئون في المناطق اليمنية تحديدا يدخلون ضمن نطاق اهتمامنا بشكل خاص، حيث تدخلنا في تلك المناطق مرارا ولا زلنا نتدخل باستمرار؛ نظرا للظروف المضطربة التي يعيشها السكان واللاجئون التي تتسم بعدم الاستقرار وقلة فرص العمل؛ ما يجعل نسبة الفقر مرتفعة ويحرم كثيرين من تعليم أطفالهم أو الإنفاق على أسرهم بشكل مناسب".
وأضاف السويدي" لقد تدخلنا سابقا لدعم لاجئي اليمن بمساعدتهم على اقتناء سيارات أجرة يشتغلون عليها وتسهم في رفع مستواهم الاقتصادي؛ من أجل دفعهم على طريق تحقيق الاستقلال المالي، والشيء نفسه نفعله اليوم بمساعدة المعلمين والطلبة، فمساعدة المعلمين والدعاة ستكفل لهؤلاء الاطمئنان إلى قوت يومهم، والتركيز على المهمة التعليمية، وكذا المهمة الدعوية وممارستها بتفرّغ وبغير قلق على الجوانب المعيشية، أما الطلاب فإن مساعدتهم مهمة جدا علميا واجتماعيا واقتصاديا، إذ أن من شأن المتخرجين منهم أن يكونوا قادرين على الإنفاق على أنفسهم وعائلاتهم ويوفروا حياة كريمة لأهلهم، وهذا ما سوف يخرج أسرهم من حالة الحاجة إلى حالة الاكتفاء، ويخفّف عن القاطنين في المخيمات ومناطق اللجوء شدة ظروفهم".