تخلف نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن عن الحضور إلى مجلس النواب اليوم الأحد. وظهر يحيى الراعي أمام الأعضاء محرجاً بسبب ذلك ناقلاً للقاعة اعتذار رشاد العليمي بسبب اجتماع هام شارك فيه على أن يحضر غداً رفقه وزيري الدفاع والداخلية. وكانت وسائل إعلام محلية وخارجية توافدت إلى ساحة البرلمان في الصباح لتغطية هذه الجلسة الهامة الذي أذيع عنها في وسائل إعلام رسمية ونشرتها بعض الصحف نهار ومساء أمس. وينتظر أعضاء مجلس النواب حضور الوزراء المذكورين تحت إلحاحات وضغوط يومية على هيئة الرئاسة منذ حادثة حبيل جبر قبل 3 أسابيع. انتظر النواب حضوره يوم الأربعاء، ورحل رئيس المجلس الموعد إلى السبت، وأمس جاء الناس متجهزين ولم يأتي أحد فرحَّل الموعد إلى اليوم "الأحد أو بعده" حسب يحيى الراعي. محضر جلسة أمس الذي قرأه اليوم النائب عبد السلام هشول زابية أكد أن القاعة أقرت حضور نائب رئيس الوزراء الأحد، وهو ما لم يتحقق. واضح أن أعضاء البرلمان قنعوا، وربما أصيب بعضهم بالإحباط. وإذ لا يزال بعضهم يحاول أن يضغط مهاجماً هيئة الرئاسة، فإن البعض الآخر ظهروا كما لو أنهم غير مكترثين. والمؤكد أن نائب رئيس الوزراء ومعه وزيرا الدفاع والداخلية سيأتيان غداً، لكن لا يتوقع الصحفيون أن تكون الجلسة علنية. وتشير التوقعات إلى مداخلات الأسبوع الفئات حيث أكد كثير من الأعضاء على ضرورة الحضور "وضرورة أن تكون الجلسة سرية " وأولهم نبيل باشا، بصورة غير معتادة، وهو النائب الذي يكره دائماً الجلسات المغلقة. النائب سلطان البركاني، الذي ينتمي إلى محافظة تعز، من أشد المتحمسين لحضور الجانب الأمني في الحكومة لاسيما إزاء قضية حبيل جبر. وقد غضب صباح الأربعاء عندما دخل إلى القاعة ولم يرى رشاد العليمي موجوداً ولا وزير الداخلية. وعندما أتيح له الكلام هاجم هيئة الرئاسة وقال "أين وزير الداخلية وأين نائب رئيس الوزراء"؟ فأجاب الراعي: "احنا رسلنا لهم المذكرة وننتظر اليوم ربما يجو". لكن البركاني لم يتحملها وخاطب رئيس المجلس قائلاً: "لكن نحن نعلم أن المذكرة التي أرسلتم بها حددت يوم السبت للحضور وليس اليوم"، وهو ما نفاه الراعي قائلاً: "المذكرة موجودة". وتعليقاً على كلام النائب أحمد سيف حاشد صباح الأربعاء حول مقتل أحد أولياء الدم في القبيطة في اعتصام بلحج، قال البركاني "لا، لا هو لم يقتل لكن قالوا أصيب برصاصة في يده وأخرى في العمود الفقري". البركاني أضاف بعد وعد الراعي بحضور السبت، قائلاً: "ما با يجي يوم السبت إلا وقد كملوا أصحاب القبيطة" وجلس. وجاء السبت والأحد ولم يجي سلطان البركاني. وقد حضر اليوم بصورة خاطفة ولم يمكث في القاعة طويلاً . الأكيد أن الجميع سيحضرون غداً كما أكد رئيس مجلس النواب.