تواصل فروع حزب التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظات عقد مؤتمراتها المحلية، حيث عقد إصلاح محافظة البيضاء يوم الأربعاء مؤتمره المحلي في قاعة المركز الثقافي بمدينة البيضاء، بمشاركة 250 مندوباً ومندوبة يمثلون مختلف الوحدات التنظيمية للإصلاح بالمحافظة. وفي حفل التدشين، قال النائب السابق في البرلمان المهندس عبدالله صعتر إن المعارضة لا تعارض سلطة أو حزباً أو أشخاصاً وإنما تعارض ما وصفه ب"المنكر" سواء جاء من السلطة أو من خارجها.
وأشار إلى أن الحوار الشامل هو المخرج الوحيد للبلاد وأن "السفينة إذا غرقت فسيغرق فيها الجميع"، محذراً السلطة من مغبة التصرفات التي قامت بها قائلاً: "إذا لم تستمع لكلام العقلاء في اليمن وتحاور اللقاء المشترك، فإنها ستتعامل مع القاعدة والحوثيين والمجانين".
وطلب صعتر، وهو عضو الهيئة العليا في الإصلاح، من السلطة "المحافظة على منهج السلم نظراً لأن اليأس بدأ يدب في نفوس الكثيرين من النضال السلمي" حسب تعبيره. مؤكداً أن المشترك مستعد للتعاون مع السلطة من أجل خير الوطن وأن يكونوا يداً واحدة بالجهد والكلمة، بحيث يقف الجميع ضد الظالم سواء من المؤتمر أو المشترك.
من جانبه، ألقى الدكتور أحمد محمد المرزوقي رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح البيضاء كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر المحلي الخامس وأعضاء وعضوات المؤتمرات الذين قدموا من مختلف مناطق المحافظة.
وأعتبر انعقاد المؤتمر في موعده لهو تعبير عن عمق وتجذر الممارسة المؤسسية والشوروية في تنظيم الإصلاح الذي يسعى بكل ما يستطيع من اجل عيش حر كريم للمجتمع.
وقال المرزوقي: "نتمنى أن يكون انعقاد مؤتمرنا هذا والأوضاع أحسن حالا مما كانت عليه في مؤتمرنا الرابع، لكن وللأسف الشديد أن الأوضاع ازدادت وتزداد سوءاً يوما بعد يوم، من فساد مدمر ووضع اقتصادي منهار واستبداد وانتهاك للحقوق والحريات، وانفلات امني، وانتهاك لسيادة الوطن وقتل للمواطنين من قبل الأجنبي بموافقة السلطة الحاكمة". حسب قوله.
واتهم السلطة بالسير بالبلاد "نحو الكارثة" محملاً حزبها الحاكم مسئولية ما يترتب على هذه الإجراءات".
وأعلن المرزوقي التضامن مع الكتل البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك وكتل المستقلين المعتصمين في مجلس النواب.
وأدان ما تعرض له أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني من اعتداء آثم ضمن سلسلة المتكررة على قيادات اللقاء المشترك ، كما طالب السلطة بتحمل مسئولياتها في الكشف عن هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وقال المرزوقي إن محافظتنا لا تخرج عن دائرة المعاناة التي يعانيها الوطن بأكمله فالخدمات في مجال التعليم والصحة والطرقات لم يطرأ عليها التحسن الذي يرجوه أبناء المحافظة.
وأضاف أن الكهرباء بالمحافظة "تردت خدماتها إلى أسوأ حال بل للأسف الشديد أنها أسوأ حالاً من كهرباء غزة المحاصرة من قبل الكيان الصهيوني ومن تآمر معهم". وتابع ساخراً "أزمة البترول والديزل بمحافظتنا متميزة !! للأسف الشديد.. حتى وكأنها ليست من الجمهورية اليمنية".
من جهته، ألقى رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة علي البرماني كلمة المشترك، هنأ في مستهلها الإصلاح بالمحافظة بانعقاد المؤتمر المحلي الخامس. مضيفاً أن انعقاد المؤتمر جاء في ظل ظروف سياسية "بالغة الدقة"، بسبب تحضير الحزب الحاكم للانتخابات النيابية المقبلة منفرداً.
وألقت منى الشاوش رئيس دائرة المرأة بالمكتب التنفيذي لإصلاح البيضاء كلمة تطرقت فيها إلى عظيم دور المرأة المناط بها في تربية الأمة، مستعرضة ما تقوم به دائرة المرأة في الإصلاح من جهود تسهم في بناء مربية الأجيال، مبينة أن على المرأة أن تأخذ حقها الشرعي الذي كفله لها الشرع والقانون.
فيما ألقى ناصر الخضر حسين نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة كلمة بارك باسم السلطة المحلية انعقاد مؤتمر الإصلاح، متمنياً أن يمثل صورة من صور التلاحم الوطني الملتزمة بالروح الوحدوية الصادقة، داعياً أعضاء المؤتمر إلى التعاون من أجل تحقيق المصالح العامة وأن يقف الجميع صفاُ واحداُ من اجل تحقيق ذلك.
حضر الحفل وكيل أول المحافظة العميد حسين محمد قحطان والعميد علي الصماط مدير الأمن، ورئيس فرع المؤتمر بمدينة البيضاء، وعدداً من مدراء ورؤساء فروع المصالح والمؤسسات الحكومية وأعضاء المجالس المحلية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام المختلفة.