نظم مركز شباب برزان التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية أمسية ثقافية لشاعر المليون اليمني فتحي الأضرعي بالتعاون مع الجالية اليمنية بالدوحة. وقد حضر الحفل السفير اليمني في الدوحة السيد عبدالملك سعيد، والدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والسيد ناجي العجي أمين السر العام بمركز شباب برزان.
وتضمنت الأمسية العديد من الفقرات الممتعة والقصائد الشعرية التي ألقاها شاعر المليون الصغير إضافة إلى بعض الشعراء الآخرين الذين أحيوا هذه الأمسية الثقافية.. التي حضرها جمع كبير من الرجال إضافة إلى النساء كذلك.
كما تتطرقت الأمسية الشعرية إلى قصائد ممتعة عن اليمن وتاريخه العريق، وأشادت كذلك بالبلد المضياف دولة قطر، وما لقوا فيها من ترحيب وعناية من قبل المسئولين في الدولة وعلى رأسهم سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله ورعاهما، حيث أفردت قصائد خاصة في مدح أمير دولة قطر وأشادوا بجهوده الجبارة في إصلاح البلاد ورعاية الجاليات وعلى رأسها الجالية اليمنية التي تحظى بكل تقدير واحترام.
ولقد بدأت فقرات الحفل بتلاوة آيات من الكتاب الكريم تلاها الشاب عبدالله عبدالرب المالكي.. وقد كانت اختيار الآيات ملفتا حيث ركزت على الإخوة والتلاحم وعدم التفرق في إشارة ضمنية لما تمر به اليمن حاليا من أزمات.
بعد ذلك ألقى رئيس الجالية اليمنية الأستاذ زين المرقب كلمة شكر فيها مركز شباب برزان على استضافة الفعالية، كما حيا جموع الحاضرين الذين لبوا نداء الجالية في الحضور رغم البعد المكاني للمركز عن الدوحة.
قصائد مختارة وقبل بداية الحفل تحدث الشاعر فتحي الأضرعي ووالده مع بعض الحاضرين اتسم ذلك الحديث بالصراحة والعفوية، ثم بدأت حناجر الشعراء تشدو بالشعر الفصيح والنبطي أيضا حيث بدأ شاعر المليون بقصيدة جميلة.. تلاها قصائد مختارة من قبل الحاضرين.
وشارك بعض الشعراء في إلقاء القصائد منهم الشاعر علوي أحمد عسكر اليزيدي الذي تكلم بأبيات معبرة عن الوحدة اليمنية وضرورة الحفاظ عليها، ثم قصيدة أخرى لشاعر المليون عن قطر ومكانتها بين الأمم حاليا، ثم قصيدة الشاعر ناصر الغياثي الذي حيا فيها الشاعر الصغير بمقدمة استهلالية على شكل (زامل) ثم بدأ بقصيدة حول دولة قطر وأخرى عن اليمن وعن رئيسها الهمام فخامة المشير على عبدالله صالح، تلاها قصيدة ترحيبية للشاعر الهمام عبدالله السعدي، تلتها قصيدة ثالثة لشاعر المليون.. ثم قصيدة لأحد أبناء مركز شباب برزان.. الشاعر مختار السالمي تحدث فيها عن بعض الظواهر الاجتماعية كالمغالاة في المهور.
وفي النهاية قدم شاعر المليون أبياتا رائعة كان قالها بعد فوزه بالبيرق في مسابقة شاعر المليون، قام بعدها رئيس الجالية اليمنية ومركز شباب برزان بتكريم شاعر المليون.
الجدير بالذكر أن هذه الفعاليات والأمسيات تعتبر أحداثا مهمة على سبيل التواصل الجاد والمثمر بين أبناء الجالية اليمنية في الدوحة، حيث يبذل مكتب الجالية جهودا كبيرة في تنظيم هذه الفعاليات، كما يعتزم مستقبلا تطوير هذه الفعاليات وآليات التواصل بين أبناء الجالية.
أما مركز شباب برزان فمن المعروف أنه يتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة حيث يمارس أنشطته تحت مظلة وزارة الثقافة والفنون والتراث، وتتمثل رؤية المركز في الوصول إلى الريادة في تنظيم العمل الشبابي ذي الملامح الثقافية التربوية ولتحقيق ذلك فإن المركز يرفع رسالة الإبداع في العمل الشبابي والتميز في المجالين الثقافي والتربوي والسعي لتطوير المهارات الشبابية في المجالات الدينية والاجتماعية والثقافية والإبداعية والعلمية والإنسانية، ويرفع قيم الإبداع والتعاون والحيوية والانتماء والإيثار.