أبدى العديد من الطلاب استياءهم البالغ من التعسف الذي لقيته أسرة الدكتور مجلي حسين مجلي في مطار القاهرة من قبل مدير مكتب شركة طيران اليمنية بالمطار. وتوفي الباحث اليمني مجلي فجر أمس الأربعاء في القاهرة، إثر سكتة قلبية، حيث لم يمض على مناقشته لرسالة الدكتوراه سوى شهر.
وقالت مصادر طلابية في القاهرة إن أسرة الفقيد تعرضت لتعسف من قبل مدير مكتب اليمنية في المطار عبده المصري، بسبب إصراره على أن يدفع أولاد المرحوم مجلي مبالغ مالية بحجة أن لديهم وزن زائد.
وأضافت أن جموع الطلاب المتواجدين بالمطار حاولوا إثناءه عن ذلك، مذكرين ان الموقف موقف حزن وإنساني، ويحتم عليه التعاون، إلا أنه أصر على موقفه رغم اتصال نائب السفير والقنصل والمستشار الثقافي المساعد به.
وأشارت إلى أن مدير مكتب اليمنية قام بتغريم أسرة الفقيد مبلغ ألف جنيه مصري كأجور وزن زائد بعد أن قام بتأخيرهم ساعات طوال في المطار دون احترام لميت ودون تقدير لموقف الحزن والألم الذي تعيشه الأسرة جراء فقدها لعائلها.
وأكد الطلاب اعتزامهم رفع شكوى إلى مدير الخطوط اليمنية عبد الخالق القاضي وإلى سفير اليمن بالقاهرة وإلى كافة المسئولين لمحاسبة الشخص المذكور جراء تعنته بهذه الصورة "الاستفزازية واللا آدمية" حسب تعبيرهم، وقالوا إنه "ليس الموقف السيء الأول.. فهو يملك سوابق سيئة في التعامل مع الطلاب وخاصة الخريجين منهم".
ورافقت جموع الطلاب اليمنيين من زملاء الباحث جثمان الفقيد إلى مطار القاهرة الدولي وتوديعه للمرة الأخيرة عصر أمس الأربعاء بصحبة أولاد الفقيد وزوجته وعدد من أقاربه الذين حضروا من اليمن لاصطحاب الأسرة، كما لقي الجثمان استقبالا حاشدا في مطار صنعاء الدولي من أقارب ومحبي وزملاء الفقيد في اليمن.
وأديت الصلاة على جثمان الراحل مجلي صباح اليوم الخميس في مسقط رأسه بمديرية سنحان ليوارى جثمانه الثرى، ولتطوى صفحة باحث جليل، وزميل أحبه كل من عرفه وخالطه.
وكان الفقيد يقوم بتجهيز أوراقه واستكمال إجراءات السفر، وقرر أن يجري عملية جراحية في القلب، وكان مقرر أجراءها أمس الأربعاء، إلا أن الأجل سبقه فجر أمس.
واستطاع الباحث أن يكمل حفظ القرآن الكريم بعد مناقشة الدكتوراه على ان يقوم بالعودة للتدريس في جامعة صنعاء الموفد منها للدراسة في مصر.
الصورة للفقيد مجلي مع زملاء له، بعد مناقشته لرسالة الدكتوراه.