توفي طالب دكتوراه يمني وولده في جمهورية مصر جراء حريق إلتهم شقته بحي العمرانية بالجيزة. وقالت مصادر مقربة من المتوفي ل"الصحوة نت" إن حريق سببه ماس كهربائي إلتهم فجر اليوم شقة الطالب/ عبد الله يحيى بدر الدين – بحي العمرانية بالجيزة بجمهورية مصر العربية – أحد مبتعثين جامعة عمران لنيل درجة الدكتوراه وأثناء محاولته إنقاذ أحد أبناءه المتواجدين معه في الشقة أصيب باختناق ولم يستطع الخروج من الحريق ما أدى إلى وفاته ووفاة ولده بينما نجت زوجته وبقية أولاده وبناته. وقد توافد جيران الطالب وزملائه من الطلاب اليمنيين للمشاركة في إخماد الحريق وإنقاذ من تبقى من الأسرة المتوفي الذي كان قد وصل إلى القاهرة قبل حوالي أسبوع. وقالت ذات المصادر إن الطلاب قاموا بإبلاغ المستشار الثقافي بسفارة اليمن بالقاهرة الدكتور/ قائد أحمد نعمان الشرجبي بالحادث عقب وقوعه، والذي قام مشكورا بالاتصال بمدير مكتب اليمنية بالقاهرة لصرف تذاكر للفقيد وأسرته وأبدى استعداده التام للوقوف مع الفقيد وما قد يحتاجه، معتبرين هذا الموقف من المستشار الثقافي متوقع من رجل طالما عرفه اليمنيين نصيرا وعونا لهم ولقضاياهم. مشيرين إلى أنهم سبق وان تواصلوا مع السفارة ممثلة بالقنصل "فؤاد العولقي" وأبلغوه بالحادث وتفاجئوا باعتذاره عن صرف تذاكر سفر للأسرة ولجثمان الفقيد وولده بحجة عدم تواجد السفير في القاهرة وأنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إلا بتوجيهات السفير واكتفى بإرسال مندوب السفارة لمعاينة الحادثة. وقد قوبل موقف القنصل باستياء واستغراب شديدين لدى الطلاب اليمنيين الدارسين في جمهورية مصر العربية، واصفين تعامله بالموقف اللامسئول، داعيين في السياق ذاته السفير الدكتور عبد الولي الشميري والمسئولين بالسفارة إلى إعادة النظر والتعامل المسئول مع كل مواطن ووافد يمني سواء من الطلاب أو غيرهم في مثل هذه المواقف وغيرها. تفاصيل الحادث كان الفقيد وزوجته واولاده قد تعرضوا لحريق مؤسف في شقتهم نتيجة ماس كهربائي في الساعة الخامسة فجر اليوم السبت، حيث استيقضت الزوجة على رائحة الحريق الذي كان قد التهم الصالة بكافة محتوياتها. وهبت مسرعة لإيقاظ زوجها وأولادها ثم انطلقت إلى الشقة المجاورة والتي تقطنها أسرة يمنية لكي يساعدوها في الإنقاذ ومن شدة ضغط الحريق أغلق الباب وحاول الفقيد أن ينقذ احد أبناءه وهو الابن الأصغر خالد ( 6) سنوات إلا انه اختنق هو ابنه ولم يستطع الوصول إلى الباب، فيما تمكن الجيران من إنقاذ الأبناء الأربعة عن طريق بلكونة الشقة والناجون هم ( أماني 12 سنة- وذكرى 10 سنوات - ورحاب 9 سنوات - ومحمد 7 سنوات) فيما لا تزال الزوجة تعاني من حالة انهيار عصبي حاد نتيجة هذا الحادث الأليم وقد الحق الحريق أضرارا جسيمة بالشقة حيث التهمت النيران كافة جدران الصالة المكسوة بالخشب وكذا كافة الأثاث الموجود في الصالة من أدوات كهربائية وانتريه الصالة والثلاجة وتحولت جميعها إلى ركام . وقد هرع الطلبة اليمنيون الساكنون في منطقة العمرانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقاموا بإبلاغ الجهات المختصة المصرية والتي بدورها هرعت إلى مكان الحادث واستطاعت السيطرة على الحريق وتقوم باستكمال التحقيقات لكشف ملابسات الحادث. ومن المقرر أن ينقل جثمان الفقيد يوم غد الأحد إلى ارض الوطن لدفنه بعد وصول أخيه وعدد من أقاربه لترحيل الجثمان والأسرة المنكوبة. وكان الزميل عبدالله بدر الدين قد حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من معهد البحوث والدراسات العربية في مارس الماضي عن رسالته الموسومة ب"تصور مقترح لتطوير أداء كليات المجتمع بالجمهورية اليمنية فى ضوء معايير الجودة الشاملة". ولقيت الرسالة إشادة كبيرة من الهيئة المشرفة ولجنة الحكم والمناقشة ثم عاد إلى اليمن لقضاء إجازته وبعد انتهاء الإجازة عاد إلى القاهرة لإكمال دراسته منذ أسبوع ليخطفه القدر دون أن يكمل أحلامه بالحصول على الشهادة .