كشف مصدر مطلع أن القيادات العليا للحراك الجنوبي السلمي من كافة فصائله بالمحافظات الجنوبية أنهت مساء الجمعة سلسلة اجتماعات ولقاءات استضافتها لبعوس بيافع محافظة لحججنوب اليمن، هدفها حلحلة الخلافات والتباينات بين القادة على طريق التوحيد. وأبلغ مصدر مقرب من الحركة الاحتجاجية الجنوبية "المصدر أونلاين" أن اللقاءات المستمرة بيافع منذ ثلاثة أيام لقادة الحراك الجنوبي خلصت إلى تفويض القيادي البارز في الحراك حسن احمد باعوم بحسم كافة القضايا والمسائل العالقة التي كانت أثارت خلافات واضحة بين قادة الحراك الجنوبي، خصوصاً بعد لقاء يافع الذي عقد الشهر الفائت وكان له الأثر البالغ على انشقاق الحراك.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "أن جميع القيادات الذين يمثلون مختلف الطيف السياسي لمجلس الحراك الجنوبي بالمحافظات الجنوبية اتفقوا على التزامهم جميعاً بما يتخذه حسن باعوم من توجيهات بما فيها وثائق ومشاريع برامج الحراك الجنوبي على أن يعطى باعوم صلاحية الفصل في كافة النقاط التي أحدثت تلك الخلافات.. وعلى الجميع أن الالتزام بما يقره باعوم".
وأكد المصدر أن القيادات المجتمعة كلفت مساء أمس كلا من الدكتور عبده المعطري والسفير قاسم عسكر والمحامي علي هيثم الغريب بإعداد بيان يوضح فيه خلاصة ما تم الاتفاق عليه، ومن المتوقع أن ينشر في وقت لاحق عبر وسائل الإعلام.
وكان القيادي الجنوبي باعوم قد وصل يوم الأربعاء إلى يافع قادما من ردفان والضالع بعد أن وصلهما عقب إخلاء سبيله من سجن محافظة إب وسط اليمن بعيد اعتقاله يوم 9 نوفمبر الماضي عند نقطة تفتيش قرب مدينة الضالع.
وتهدف زيارات باعوم للمحافظات الجنوبية إلى معالجة المسائل والقضايا محل الخلاف العالقة بين قادة الحراك والتي سببت شق صفوفه في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى التحضير لمؤتمر وطني عام للجنوبيين لتوحيد الكيانات والفصائل الجنوبية ومسمياتها.