تصاعدت الأزمة السياسية بين الحزب الحاكم في اليمن وأحزاب اللقاء المشترك مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في إبريل المقبل.. ولا زالت فصول الأزمة تتوالى مع إقرار البرلمان قانون الانتخابات والتعديلات الدستورية من قبل كتلة الحزب الحاكم البرلمانية في ظل مقاطعة نواب المعارضة للجلسات واستمرار اعتصامهم خارج مبنى البرلمان وتهديدهم باللجوء إلى الشارع.
وحول مسار الأوضاع السياسية استضافت قناة العربية أمس الجمعة الدكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك، في حوار قصير، أعدته وحدة الرصد في المصدر أونلاين للنشر:
* لماذا المعارضة تقف إلى هذا الحد من الجانب السلبي في موقفها لناحية رفض ما جرى، ومقاطعة الجلسات وعدم الدخول في حكومة وحدة وطنية وموقف ملتبس أو على الأقل غير واضح حتى الآن فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة؟ - القضية هنا قضية أن المشكلة الأساسية إن الأنظمة في عدد من البلدان العربية تفهم الديمقراطية أنها الديمقراطية التي لا تغير موقع ولا تحد من سلطة ولا تؤثر على الامتيازات ولا تتجاوز الخطوط الحمراء في النقد وإذا كان اليمنيون قد قبلوا هذا المفهوم خلال مرحلة معينة فإنهم وصلوا إلى المرحلة الذي لم يعد يقبلوا فيها ذلك ولهذا فهم يسعوا إلى أن يكون هناك انتخابات حرة ونزيهة وان يكون هناك حوار شامل يتم فيه تعديل الدستور والنظام السياسي والنظام الانتخابي ثم نناقش قانون الانتخابات وفي النهاية يتم الاتفاق على اللجنة العليا للانتخابات ثم تتم الانتخابات، هذا هو الذي تطلبه المعارضة وتم الاتفاق على ذلك في اتفاق 23 فبراير وهو الذي رسم خارطة طريق للحوار ولكن للأسف الشديد.
* بس دكتور متوكل تأجلت الانتخابات وفقا للحوار والاتفاق بين السلطة والمعارضة فيما يتعلق بهذا التأجيل ولكن يعني المعارضة اعتبرت بأنه أيضا الوقت لم يكن كافي لمناقشة ما يجب مناقشته لماذا ؟ - أبدا هو الحقيقة انه السنتين الماضيتين كان تم الاتفاق على تأجيل الانتخابات سنتين وعلى أساس يتم الاتفاق على القضايا الذي نص عليها اتفاق 23 فبراير لكن السلطة ماطلت ورفضت وأرادت أن توصل المرحلة إلى المرحلة الضيقة لكي تقول خلاص لم يعد هناك وقت لعملية التعديلات أو الحوارات هذه، ثم نبدأ في الانتخابات يعني لعبة تواصلت.
* ما الذي سيحصل الآن ؟ - الذي سيحصل هو انه المعارضة لها موقف واضح ومحدد وانه لابد إذا أرادوا الحوار أن نعود من حيث توقف الحوار، وأن يكون الحوار الشامل مع اللجنة الذي تم الاتفاق عليها وهي لجنة المائتين وأن تلغى كل الإجراءات المخالفة لعملية الاتفاق هذا هو موقف المعارضة إذا لم يتم ذلك فالمعارضة ما في شك كما قلت ستعود إلى الشارع، ولكنها ستحرك الشارع.. المعارضة الآن تريد أن تقيم تكتل وطني كبير فستلتقي مع الحوثيين وستلتقي مع الحراك وستلتقي مع القوى السياسية في الخارج وستلتقي مع القوى الاجتماعية المختلفة وستعقد مؤتمر وطني شامل والمؤتمر هو الذي يقرر بعد ذلك ماذا يجب أن يكون.
* عظيم يعني الوضع يعني نتمنى أن لا يذهب إلى التوتر ولكن بالتأكيد هو موضوع يتفاعل نتابعه دائما وأشكرك ، اكتفي بهذا القدر لضيق الوقت.