أقامت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة مهرجاناً جماهيرياً في منطقة العود بمحافظة الضالع شارك فيه الآلاف من أبناء المنطقة، والمناطق المجاورة لها. واستحدثت قوات الأمن نقاطاً أمنية في محيط المكان المقرر إقامة المهرجان فيه، ومنعت المشاركين وقيادات المشترك من المرور للحيلولة دون وصولهم وإفشال المهرجان. ما اضطر المنظمين إلى إقامة المهرجان في إحدى ساحات المنطقة.
وألقيت في المهرجان العديد من الكلمات، أبرزها للبرلماني البارز منصور الزنداني الذي أعلن أن أحزاب المشترك لم تعد مستعدة لتقبل المبادرات للعودة للحوار مع حزب المؤتمر الحاكم، وأنه إذا أراد المؤتمر ذلك فعليه الانضمام إلى اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.
وقال إن المشترك لن يسمح بتمرير التعديلات الدستورية لأنها ""اجتثاث وقلع الدستور".
وبشأن القضية الجنوبية، قال الزنداني إنها قضية عادلة، وأن المشترك سيقف مع كل من أقصي وله حق.
من جانبها، نددت قيادات المشترك في الضالع بمنع قوات الأمن لهم من إقامة المهرجان في مكانه المقرر سابقاً. واعتبر عضو الهيئة التنفيذية للمشترك محمد باعباد إن ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية "عمل مخالف للقانون ويعبر عن هوس السلطة وفشلها السياسي وضيق صدرها من أي عمل سلمي أو ديمقراطي".
وتشهد المناطق الوسطى مهرجانات تنظمها أحزاب المشترك ولجنة الحوار ضمن ما أسمتها "هبة الغضب الشعبية". ففي اليومين الماضيين شهدت مدينة جبن ويريم مهرجانات جماهيرية مطالبة برفض التعديلات والانتخابات البرلمانية.
كما تنظم أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة صنعاء يوم غدٍ الخميس خمسة مهرجانات تجمع كل مديريات المحافظة، وتأتي هذه المهرجانات تدشيناً للفعاليات التي دعا إليها احتجاجاً على إيقاف السلطة للحوار، ومضيها في إجراء الانتخابات والتعديلات الدستورية بصورة انفرادية.