أمرت النيابة العامة بالإفراج عن الناشطة الحقوقية توكل كرمان بضمان إقامتها اليوم الاثنين، لكنها رفضت الخروج إلا بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة التضامن معه، والذين يبلغون العشرات. وقال المحامي عبدالرحمن برمان ل"المصدر أونلاين" إن رئيس نيابة استئناف شمال الأمانة حقق مع الناشطة كرمان صباح اليوم، وأمر بالإفراج عنها بضمان إقامتها، لكنها رفضت الخروج، وهددت ببدء إضراب عن الطعام إذا لم يتم الإفراج عن عشرات المتضامنين معها، الذين اعتقلوا في مظاهرات أمس الأحد.
وأضاف أن كرمان خرجت وهي مكبلة بالقيود وتردد بيت الشعر للشابي "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"، لكن الجنود أعادوها إلى مبنى النيابة وفكوا القيود عن يديها.
وما تزال كرمان حتى كتابة هذا الخبر معتصمة في مبنى النيابة، رافضة الخروج منه، في ظل إجراءات أمنية مشددة في محيط المبنى.
واعتقلت قوات الأمن أمس 30 شخصاً على الأقل بينهم محامين وناشطين أثناء مشاركتهم في مسيرة احتجاجية توجهت إلى مكتب النائب العام تنديداً باعتقال الناشطة توكل كرمان.
وبحسب مصادر "المصدر اونلاين" فقد بدأ التحقيق مع المعتقلين مساء أمس، ولم يتم الإفراج عنهم.
واعتقلت الناشطة كرمان في الساعة الواحدة بعد منتصف ليل السبت، عندما اعترضت ثلاثة أطقم عسكرية سيارتها، بينما كانت رفقة زوجها متوجهان صوب منزلهما.
وأعلنت وزارة الداخلية أن اعتقالها جاء بناء على أمر من النيابة، لكن المحامي محمد ناجي علاو نقل عن النيابة العامة عدم علمها باعتقال كرمان، ونفيها إصدار مذكرة باعتقالها.
وأكدت كرمان ذلك، وقالت لوفد من الحقوقيين زاروها أمس إلى السجن إن قوت الأمن لم تعرض أي أوامر من النيابة عند اعتقالها.