سخر مصدر إعلامي في الحزب الحاكم مما وصفها ب"الإدعاءات المضحكة" للحزب الاشتراكي اليمني حول اتهامه السلطة بالوقوف وراء التحريض الصادر عن المطلوب أمنياً طاهر طماح بتصفية قياداته. وقال المصدر في بيان وزع على وسائل الإعلام مساء الاثنين وتلقى المصدر أونلاين نسخة منه "لا ندري من يريد أن يستغفل الاشتراكي بمثل هذه الإدعاءات الباطلة والسخيفة التي تبعث على الرثاء". وكان الحزب الاشتراكي اليمني الذي وصف طماح ب"أحد أزلام السلطة" قد قال يوم الأحد إن طاهر طماح دعا في تصريحات صحافية إلى التصفية الجسدية لأعضاء الاشتراكي وإحراق مقراته. ودان الحزب الاشتراكي عمليات التحريض ضده، محملاً السلطة مسؤولية ما قد يترتب عليها من أعمال عدوانية. وقال بيان عن اجتماع استثنائي عقدته أمانته العامة ومكتبه السياسي يوم السبت للغرض ذاته "إن التطورات السياسية المتسارعة أخذت منحى خطراً يهدد أمن الحزب من خلال دعوات لتصفية قياداته وإحراق مقراته أطلقها طاهر طماح المعروف بسجله الإجرامي لصالح السلطات النظامية". وأكد الاشتراكي قائلاً "لا يمكن النظر إلى ذلك إلا أنه حلقة خطيرة في مسلسل التحريض ضد أعضاء حزبنا لا يمكن أن تكون السلطة بعيدة عنه إن لم تكن أجهزتها هي المحرضة عليه في هذا الظرف بالذات بهدف خلط الأوراق السياسية على صعيد البلاد كلها وهو الشخص (أي طماح) الذي له تاريخ معروف في تنفيذ العمليات القذرة تحت رعاية أجهزة السلطة التي جندته لهذا الغرض في مراحل سابقة ولاحقه ولأغراض معروف أنها ليست سوى شماعة لهذه الأجهزة التي يعمل لصالحها". لكن الحزب الحاكم وجه في رده على اتهامات الاشتراكي له بالوقوف وراء الدعوات التي أطلقها طماح، اتهامات مضادة، وقال "الجميع يعلم بأن المدعو طماح هو احد أعضاء الحزب الاشتراكي وكوادره النشطة وأدواته التنفيذية في التخريب وهو أحد العناصر الخارجة على القانون والمطلوب للأجهزة الأمنية لاتهامه بارتكاب عدة جرائم تخريب وتقطع واعتداءات على مواطنين وفي إطار ذلك النشاط التخريبي الانفصالي الذي ظل يجاهر الحزب الاشتراكي اليمني وقيادته بدعمه وتبنيه والدفاع عن عناصره وفي مقدمتهم طماح وغيره من القتلة والمأجورين الذين يتم استخدامهم لإثارة الفوضى والإضرار بالوحدة الوطنية وتعكير صفو السلم الاجتماع". واعتبر المصدر المسؤول المؤتمري تصريحات طماح حول الاشتراكي "لعبة مكشوفة لذر الرماد في العيون، وأن طماح خريج مدرسة الاشتراكي وأحد تلامذته وأدواته في الإجرام والقتل". كما لم يستبعد المصدر المؤتمري "أن يكون من يقفون وراء ذلك التصريح قد أعدوا العدة لاستهداف بعض عناصر الاشتراكي لحسابات خاصة وتحميل مسؤولية ذلك السلطة أو غيرها" وقال إن هذه "أساليب قديمة لطالما لجأ إليها الاشتراكي الذي هو صاحب سوابق منها وسبق أن لجأ إليها وتفنن فيها لإثارة الفتنة في المجتمع". وطاهر طماح معروف بتزعمه فصيل مسلح في الحراك بمحافظة لحججنوب اليمن يطلق على نفسه اسم "كتائب سرو حمير". وتبنى طماح عدة عمليات اختطاف لجنود من قوات الأمن ينتمون إلى المحافظات الشمالية، وكان يطلق تهديدات بقتل بعضهم، لكنه في النهاية يفرج عنهم دون أن يسمهم بأي أذى. وإذ أن السلطات الأمنية أدرجت طماح في وقت سابق ضمن قائمة لوزارة الداخلية تضمنت أبرز المطلوبين أمنياً بتهم ارتكاب أعمال عنف والقيام بعمليات تقطع واختطاف لمجندين، إلا أنها تغض الطرف عنه ولم تسعى لاعتقاله. وفي ديسمبر الفائت، اعتقلت السلطات الأمنية القيادي الاشتراكي محمد غالب أحمد بدعوى تمويل الحراك الجنوبي، معتمدة في ذلك على تصريحات صحافية أدلى بها طماح وزعم فيها أن المشترك دعم الحراك بعشرة ملايين ريال بواسطة القيادي الاشتراكي محمد غالب أحمد لإفشال بطولة الخليج الكروية التي نظمت في مدينتي عدن وأبين العام الفائت.
