اتهم القيادي في حزب المؤتمر الحاكم ياسر العواضي أحزاب اللقاء المشترك المعارضة باستغلال عوز الناس وحاجاتهم وبالسعي إلى إسقاط النظام الحاكم في اليمن. وقال العواضي خلال اجتماع حزبي في محافظة البيضاء أمس الثلاثاء إن المشترك يسعى إلى إسقاط النظام من خلال محاولته حشد 3 ملايين شخص عن طريق مهرجانات متعددة في المحافظات، ثم الدخول بهم إلى صنعاء لإسقاط النظام. لكنه رحب بفعاليات أحزاب المشترك "إذا كانت تقام ضمن الدستور والقانون".
وشهدت بعض المحافظات اليمنية مهرجانات حاشدة للمشترك، كما من التوقع أن تشهد العاصمة صنعاء غداً الخميس مهرجانات متعددة، لرفض إجراءات السلطة المتمثلة في التحضير للانتخابات النيابية منفرداً، وتقديم تعديلات دستورية من شأنها أن تتيح للرئيس صالح البقاء في الحكم مدى الحياة.
وانتقد العواضي، وهو نائب رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان، المقترحات التي تدعو إلى إقامة دولة اتحادية فيدرالية من إقليمين، شمالي وجنوبي، وقال إن ذلك الطرح "سيؤدي إلى انقسام الجنوب إلى عشرين قطعه، وسيؤدي إلى التناحر في الشمال والجنوب".
واستبعد مشاركة الحزب الاشتراكي اليمني في الانتخابات النيابية المقبلة، بسبب ما قال إنه انخراط لأفراد الاشتراكي في إطار الحراك الجنوبي الذي يرفض الدخول في الانتخابات لأنها في وجهة نظره تعتبر اعترافاً بالوحدة التي يرفضها.
وخلال الاجتماع، دعا العواضي أعضاء حزبه وقياداته إلى الاتصال المباشر مع الناس، والابتعاد عن طرح أي وعود كاذبة.
العواضي في رداه على أسئلة الحاضرين قال إن المؤتمر لا يسعى إلى التأبيد أو التوريث، لأن ذلك يعد مخالفة لأهداف الجمهورية ولتضحيات شهداء الثورة ومنهم شهداء الثورة من محافظة البيضاء.
وتحدث العواضي في الاجتماع عن تغيير الحوثي لاستراتيجيته ورفع سقف طموحاته، وقال إنه كان يطمح في البداية للاستيلاء على منطقة محدده بصعدة ثم انتقل إلى حيدان وصعده وسحار والى حرف سفيان، والآن في الجوف، مشيراً إلى ان الحوثي يسعى إلى إسقاط النظام والوصول إلى صنعاء.
وقد حضر الاجتماع محافظ البيضاء العميد محمد ناصر العامري وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية وقيادات المؤتمر الشعبي العام بمحافظة البيضاء وعددا من المسؤولين العسكريين والأمنيين.