ناشد العديد من الطلاب اليمنيين الدارسين في القاهرة السلطات اليمنية إنقاذهم بسبب تأخير الملحقية الثقافية صرف مستحقاتهم الأمر الذي أعاق ترتيبات عودتهم إلى اليمن، بينما استخدم يمنيون العصي وقطع حديدية لحماية أنفسهم من هجمات اللصوص. وتشهد المدن المصرية انتفاضة شعبية تطالب الرئيس محمد حسني مبارك بالرحيل عن الحكم.
وقال طلاب ل"المصدر أونلاين" إنهم رهنوا جوازاتهم عند مالكي العمارات التي يسكنون فيها بعد تأخرهم عن دفع الإيجارات، إثر تأخير الملحقية الثقافية صرف مستحقاتهم.
وأضافوا أنهم يحاولون التواصل مع الملحق الثقافي في سفارة اليمن بمصر قايد الشرجبي لكن تلفونه مغلق، فيما يخلو مبنى السفارة من الموظفين.
وما يزال مئات من اليمنيين عالقين في مطار القاهرة بعد إيقاف رحلات شركة اليمنية، رغم إعلان الشركة أنها ستعمل على مضاعفة رحلاتها إلى اليمن لنقل الراغبين في العودة إلى البلاد.
وقال مراسل "المصدر أونلاين" الذي يتواجد حالياً في القاهرة إن مكتب اليمنية في مطار القاهرة ما يزال مغلقاً منذ أمس السبت.
وأطلق طلاب يمنيون يدرسون في مدينة الإسكندرية المصرية نداء استغاثة إلى الرئيس علي عبدالله صالح للتدخل لصرف مستحقاتهم التي لم يستلموها منذ أربعة أشهر.
وقالوا في بيان تلقاه "المصدر أونلاين" أنهم "لا يطالبون بطائرات تقلهم إلى اليمن كما فعلت بعض الدول العربية، وإنما إنقاذهم على الأقل بمخصصاتهم المالية التي لم يتقاضوها من أربعة أشهر، لكي يطعموا أولادهم، ولكي لا يطردوا من المنازل التي يستأجرونها".
وأضافوا أنه لم يعد لدى بعضهم ما يوفرون به لقمة العيش، وانهم مهددين بالطرد من المنازل، مشيرين إلى أن إرسال أهاليهم في اليمن لأموال بات "مستحيلاً" بسبب إغلاق البنوك.
في سياق متصل، قال مراسل "المصدر أونلاين" بسيم الجناني المتواجد حالياً في القاهرة، إن لصوصاً حاولوا اقتحام مستشفى معهد ناصر في كورنيش النيل، حيث ينزل فيه عشرات المرضى اليمنيين، لكن حراسة المستشفى وبعض مرافقي النزلاء استطاعوا صدهم.
وأضاف أن أكثر من 20 يمنياً مع عائلاتهم لجأوا إلى المستشفى منذ يوم أمس، وحمل بعضهم عصياً لحراسة الطابق الخامس حيث يتمركز النزلاء اليمنيين.